الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

ذاكرة ماسبيرو.. شادية.. صوت مصر ومعبودة الجماهير

شادية
شادية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عرفت الفنانة شادية بـ"دلوعة السينما»، ومعبودة الجماهير، وشاركها الكثير من ممثلى المسرح والفن، وقبل الرحيل عرفت بحضورها المتميز، وتقول عنها إلهام شاهين فى أحد البرامج: فنانة جميلة إنسانيا وفنيا، وكنت أحظى بالعمل أمامها، فى فيلم «لا تسألنى من أنا»، كانت خيرة وطيبة وحنونة، ودوما كانت توجهنى وتنصحنى، ولم تتملص من فنها، بل احترمت فنها.
أما يسرا فتقول عن شادية: قامة وقيمة إنسانية وفنية فى مصر والمنطقة العربية، وقد افتقدنا صوت مصر، وكنت على اتصال بها دوما، لآخر لحظة. وعن سبب اعتزالها تقول: هى صوت مصر، ولن تنسى، فهى جزء من حياتنا، ولها مواقف كثيرة، وكانت تقدر وتحترم فنها، وكانت تقدر الأصول دوما.
ولدت فاطمة كمال شاكر، وهذا هو اسم شادية الحقيقى، فى التاسع من فبراير عام ١٩٣١، لأم مصرية، من أصول تركية، وأب مصرى يعمل مهندسا زراعيا. وسبقتها أختها عفاف إلى عالم الفن، قبل أن تحترف الأخت الصغرى، هى الأخرى، الغناء والتمثيل عام ١٩٤٧، ولقبت باسم شادية، لحبها لذلك الاسم، وسماعها له عندما سمعته بأحد حفلات عيد الميلاد.
رفض أبوها أن تكون فنانة، بعدما رفض عمل أختها عفاف بالغناء، لكنها بذكائها وبتشجيع أختها، أقنعته بالعمل فى الفن، رغم أصوله التركية، إذ طلبت من جدتها أن تستغل فرصة وجود نور منير، لسماع صوتها، وهى تقلد ليلى مراد، وكانت تعشق الفن، وتحب ليلى مراد، ولما سمع صوتها، أعجب بها، وأقنع والدها بالعمل فى الفن، ووافق أبوها وشجعها، وعلى هذا أحضر لها أستاذًا فى الموسيقى، علمها العود، وكانت بداية انطلاقها عام ١٩٧٤، مع فيلم أزهار وأشواك.
وعن أسرار حياتها؛ تقول ابنة شقيقتها ناهد شاكر: خالتى عرفت ببساطتها، وعشقها لمصر، وقد تزوجت ثلاث مرات، ولم تحظْ بالإنجاب، ولكن مع الزيجة الأخيرة، من صلاح ذوالفقار، حملت ثلاث مرات، لكن لم يحدث الحمل، لأن الرحم كان طفيليًا.
ومن أسرارها؛ أنها كانت تعشق تجميع ألعاب الأطفال، خاصة العرائس، وبعد الخمسين أعطت العرائس لأطفالى. وعن سر اعتزالها؛ تقول ابنة أختها: خالتى تركت الفن، لأنها أرادت أن تترك الفن فى عز مجدها، حتى لا تصل لمرحلة أن تصبح الأم، أو أن تظهر أمام الشاشة بتجاعيد وجهها، إذ كانت دوما تصر على أن تظل «دلوعة السينما».
وفازت شادية بجائزة أحسن ممثلة، عن فيلم شيء من الخوف، فى الستينيات، بمهرجان الجونة، وتوفيت بعد صراع مع المرض، بمستشفى القوات المسلحة، فى نوفمبر ٢٠١٧، عن عمر يناهز ٨٩ سنة.