أمر المستشار ياسر زيتون المحامي العام الأول لنيابات الإسماعيلية الكلية، بإيداع الأطفال الخمس، المتضررين من سوء معاملة والدهن وإهمال والدتهن، واللاتي تم تحريرهن، أمس السبت، بعد قيام والدهن الأبكم بتقيدهم بالسلاسل الحديدية، بدار الرحمة للأيتام.
كما قرر المحامي العام لنيابات الاسماعيلية، حبس والدهم علي ذمة التحقيقات، 4 ايام علي ذمة التحقيقات.
وكانت استجابت مديرية أمن الإسماعيلية، لاستغاثة طفلين، أكدا تقييدهما من قبل والدهما مع شقيقة لهما بسلاسل حول الرقبة، بعزبة المنشار، التابعة لمنطقة الكيلو 11، بمدينة الإسماعلية، حيث تمكنت الطفلتان من الهرب، فيما كانت شقيقتهما محبوسة داخل المنزل.
ووجه اللواء منصور لاشين، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسماعيلية، والعميد محمود العزازي، مأمور مركز شرطة الإسماعيلية، والمقدم مروان الطحاوي، رئيس مباحث مركز شرطة الإسماعيلية، بالدفع بقوات الأمن إلى منزل الأب، والذي اكتشفت قوات الأمن تقييده أحد أبنائه بالجنازير في الرقبة واليد والرجل، وتم تحريرها، واصطحاب جميع الأولاد إلى مركز الشرطة، كما تم إلقاء القبض على الأب، وهو «أبكم»، ولديه 6 أبناء 5 بنات ولد، وتعيش طفلة مع والدتها التي تركت المنزل منذ فترة.
وكشفت تحريات المباحث أن الأب ويدعى حامد عبد العزير حمدان، 42 عامًا، أبكم، ولديه 6 أبناء 5 بنات وولد، وكان دائم الاعتداء على أولاده، وزوجته، وتدعى «بشرى. ع.ع. س»، والتي تركت المنزل، وقررت أن تعيش مع أهلها بمنطقة بحر البقر بمحافظة الشرقية، بصحبة بنتها الرضيعة، وتركت باقي الأطفال لزوجها الذى قام بتقييد 3 أطفال بالجنازير من الرقبة واليد والرجل، «لعدم سماعهم الكلام»، حسب رواية المتهم.
وتمكنت الطفلتان من الهرب، حيث قالت الطفلة دنيا حامد عبد العزيز 12 عامًا، في بلاغها، إنها في الصف السادس الابتدائي، لديها أربع شقيقات وولد، مشيرة إلى أن والدها دائم التعدي عليهم داخل المنزل، مؤكدة أن والدتها كانت تتعرض للضرب من قبل والدها أيضًا.
وأضاف دنيا، أن والدتها تركت المنزل بعد تعدي والدها عليها، وذهبت إلى منزل أسرتها بمحافظة الشرقية، مشيرة إلى أن والدتها خرجت من المنزل ثاني يوم العيد، موضحة أنها استطاعت الهروب من المنزل بصحبة شقيقتها شيماء، مؤكدة أن شقيقتها حنين ما زالت تتعرض للضرب والتعذيب من قبل والدها داخل المنزل، مؤكدة أنها حاولت أخذ أشقائها من المنزل إلا أنها فشلت.
وقالت دنيا إنها كانت مربوطة بالجنزير في رقبتها بسلسلة رفيعة، مشيرة إلى أنها استطاعت أن تتخلص من السلسلة، واتجهت إلى منطقة أبو خليفة وجلسنا في منزل الحاج أحمد، مضيفة أن والدها يعمل تاجر مواشي وكان يقوم بتعذيبهم يوميًا، كما أنها تتعرض للتنمر داخل المدرسة نظرًا للملابس التي يرتدونها وكذلك حقيبة المدرسة الرديئة التي وفرها لها والدها، والذي قام أيضا بقص شعرها.
وأوضحت الطفلة دنيا إن جدتها طلبت من والدي أن يقوم بذبحي أنا وشقيقاتي، ودفن الجثث حتى لا يعلم بها أحد.
