قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء: إن الصبر يجب ألا يكون بحدود، لأن الإنسان لا يصبر بنفسه على الأمر.
وأضاف الورداني، خلال برنامجه "ولا تعسروا" عبر القناة الأولى المصرية، أن الصبر على الإهانة وعلى السارق لا يعد صبرا، لكنه خنوع.
وأشار إلى أن سؤال الإنسان إلى متى الصبر؟ هو سؤال من النفس الأمارة بالسوء، موضحا أن هذا سؤال يعني أن الإنسان لا يريد الصبر.
وتابع: "لكن إذا كنت تصبر لأنك ترى الله وبين يدي الله، وتصبر لأنك متقلي مدد الله، أنت لا تصبر بنفسك ولكن بمدد الله".
واستطرد: “ومن يصبر يعني المستمر في الصبر يرى الله يصبره، ويرى مدد الله فلا يعجز عن صبر، والصبر في المفهوم العام ببساطة هو الحبس والمنع، وهو حبس النفس عن الجزع، وأثبت العلم الحديث أن للصبر فوائد جمة”.
وعُرف الصبر، في علم النفس، على أنه اتخاذ القرارات تجاه المشكلة، التي تنطوي على اختيار مكافأة صغيرة في الأجل القصير، أو مكافأة أكثر قيمة على المدى الطويل. عندما يطرح هذا الاختيار على الإنسان، وجميع الحيوانات، وجد أنهم جميعا يميلون إلى تفضيل المكافآت على المدى القصير على مكافآت على المدى الطويل. هذا على الرغم من الفوائد في كثير من الأحيان تكون أكبر في المكافآت المرتبطة بالمدى الطويل.
وفي السنة النبوية، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ مَرَّ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِامْرَأَةٍ تَبْكِى عِنْدَ قَبْرٍ فَقَالَ « اتَّقِى اللَّهَ وَاصْبِرِى ». قَالَتْ إِلَيْكَ عَنِّى فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِى وَلَمْ تَعْرِفْهُ. فَقِيلَ لَهَا إِنَّهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-. فَأَتَتْ بَابَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ فَقَالَتْ لَمْ أَعْرِفْكَ. فَقَالَ « إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى ».
وينقسم الصبر إلى 3 أنواع هي صبر على الطاعات، صبر عن المحرمات، وصبر على الابتلاءات.