سبقت الصين الولايات المتحدة في الحوار مع طالبان وتسعي الان الي عقد معاهدة صداقة مع أفغانستان طالبان.
قال المتحدث باسم حركة "طالبان" الأفغانية، إن الصين يمكن أن تسهم في تنمية أفغانستان في المستقبل، حسبما ذكرت وسائل إعلام صينية رسمية.
وجاءت تصريحات المتحدث في مقابلة مع تلفزيون "سي جي تي إن" الحكومي الصيني.
وكانت هوا تشون يينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، قالت في وقت سابق من اليوم إن الصين تتواصل مع حركة "طالبان" الأفغانية وأطراف أخرى "على أساس الاحترام الكامل لسيادة أفغانستان وإرادة جميع الأطراف
وأضافت هوا: "في الحقيقة، التطور السريع للوضع في أفغانستان يكشف أيضا كيف افتقر العالم الخارجي إلى الحكم الموضوعي على الوضع المحلي، والفهم الدقيق للرأي العام هناك"، لافتة إلى أن بعض دول الغرب تحديدا يجب أن تتعلم بعض الدروس في هذا الصدد.
وكانت حركة طالبان من قبل صرحت ان الصين شريكنا الأهم وسنعتمد علية لدعم الاقتصاد الافغاني.
وكان ممثلو «طالبان» الأفغانية والصين التقوا في تيانجين في يوليو الماضي. وصرحت حركة «طالبان» بأنها لن تسمح أبدًا لأي قوة باستخدام الأراضي الأفغانية لارتكاب أعمال ضارة بالصين. إلى جانب ذلك، تأمل الصين أن تشارك بشكل أكبر في عملية السلام والمصالحة في أفغانستان، وأن تلعب دورًا أكبر في إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية في المستقبل. بعد السيطرة على كابل، قال يو شياويونغ، المبعوث الخاص للشؤون الأفغانية في وزارة الخارجية الصينية، إن الصين تحترم سيادة أفغانستان وسلامة أراضيها واستقلالها. عمومًا، كما ان انسحاب القوات الأميركية يخلق فراغًا في أفغانستان، وستكون للصين فرصة لتحل محل الولايات المتحدة واستخراج الموارد من البلاد لتحسين موقعها الإقليمي في كل من وسط وجنوب آسيا. يقولون أولًا، إن الوضع الجديد في أفغانستان يخلق فرصًا جديدة للشركات الصينية، خاصة فيما يتعلق بالاستثمارات في المعادن الأرضية النادرة. قُدرت المعادن الأرضية النادرة في أفغانستان بما يتراوح بين تريليون دولار و3 تريليونات دولار في عام 2020. وتوفر الصين أكثر من 85 في المائة من ثروة المعادن الأرضية النادرة في العالم مقابل القوى الغربية واليابان. ثانيًا، قد يؤدي الاستقرار المحتمل في البلاد إلى زيادة جاذبية أفغانستان كدولة عبور لمبادرة الحزام والطريق الصينية. في سبتمبر 2019، وافق وزراء خارجية الصين وباكستان وأفغانستان على الدفع بتمديد الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان؛ لأن المزيد من الاستقرار في البلاد قد يدفع إلى توسيع الممر عبر أفغانستان. كما أن دمج أفغانستان في مبادرة الحزام والطريق يحسّن نفوذ الصين على الهند؛ لأن لديها فرصة أكبر لتطويق الهند اقتصاديًا من خلال الشركاء التجاريين المحيطين بها.
ووفق ما كتبت الصحفية اللبنانية هدي الحسيني:
سيؤدي دمج أفغانستان في مبادرة الحزام والطريق إلى زيادة الاتصال بين جنوب ووسط آسيا، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة النفوذ الاقتصادي للصين من حيث التجارة والاستثمارات والقروض. علاوة على ذلك، ستساعد خطوط السكك الحديدية أو الطرق السريعة الجديدة في جميع أنحاء أفغانستان على تنويع طرق التصدير والاستيراد في الصين، وتعزيز الاتصال البري بين الاتحاد الأوروبي والصين. هذه الأنواع من الاستثمارات والمشاريع المتعلقة بدمج أفغانستان في مبادرة الحزام والطريق ستزيد من اعتماد «طالبان» الأفغانية على الصين وتمنعها من دعم الجماعات المتطرفة داخل الصين أو آسيا الوسطى. رابعًا، قد يدفع الوضع الجديد إلى تقسيم جديد للعمل بين الصين وروسيا، كما هو الحال في آسيا الوسطى؛ مما قد يؤدي إلى مزيد من الأمن لأن كلا البلدين سيرغب في منع الإرهاب، وتعزيز استقرارهما في آسيا الوسطى، والتركيز بشكل أكبر. في المناطق الجغرافية المجاورة لها، مثل شرق آسيا بالنسبة إلى الصين وأوروبا الشرقية بالنسبة إلى روسيا. أخيرا، قد تلعب أفغانستان المستقرة دورًا مهمًا لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تقودها الصين. ويذكر أنه منذ عام 2012 كانت أفغانستان مجرد مراقب في منظمة شنغهاي للتعاون. إذا سيطرت «طالبان» على جميع أراضي الدولة، فيمكنها التقدم بطلب للحصول على العضوية الكاملة مرة أخرى.
وفق ما كتب مجيد الناشي الخبير العراقي السابق في الأمم المتحدة في مجال الطاقة
بالضربة القاضية خسرت أمريكا امام(( الصين)) وتخلت عن أهم منجم للخامات النادرة في العالم
الصراع مابين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم(( الولايات المتحدة والصين ))... هو صراع... اقتصادي... صراع على الاستحواذ على مناجم( الخامات والمعادن النادرة) التي تدخل في صناعات( المستقبل ).. من يمتلك تلك الخامات... يمتلك المستقبل الاقتصادي
الكل ينظر لموضوع(( أفغانستان ))... من خلال (( صورة لحى وعمائم حركة طلبان))... الموضوع أعمق من ذلك،
ولكن الموضوع الاقتصادي... وما تمتلكة الأراضي الأفغانية من (( معادن نادرة))... بقى طي الكتمان ؟
هنا مكمن الصراع:
أولًا:- تمتلك أفغانستان اكبر احتياطي من معدن "الليثيوم"...الشيء الاساسي في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية... سيارات المستقبل
اسعار هذا المعدن كانت في عام((2015))...((6500$للطن))....سعر الطن الان((16500$))... وهو بازدياد... وربما يتجاوز ((20000$))... خلال سنوات قليلة.ومن يملك ويتحكم بهذا المعدن... يتحكم بمستقبل تجارة السيارات في العالم ؟؟؟؟
هذا الاحتياطي غير مستثمر لغاية اليوم؟؟؟
ثانيًا:- تمتلك أفغانستان احتياطيات كبيرة جدًا من معدن "البرليوم"...الشيء الاساسي في الصناعات الاكترونية وصناعة الطائرات والصواريخ (( فائقة السرعة))... وفي صناعة الأقمار الصناعية والمركبات الفصائية وغيرها من الصناعات المستقبلية.
وهذا المعدن (( لايقدر بثمن))... لان سبائكة مع المعادن الاخرى تصل الى ارقام فلكية
ثالثا:-تعتبر أفغانستان ثاني اكبر احتياطي عالمي بمعدن "النحاس "... وهذا المعدن من المعادن الاساسية في جميع الصناعات وقد وصل سعر الطن المتري هذا العام الى((13000$)).... ومن المتوقع ان يصل سعر الطن في عام((2025)).... الى 20000
من هنا نلاحظ ان اغلب المحلليين يحاولون القفز عن البعد الاقتصادي(( للحرب في أفغانستان ))... والتمسك بالحى وعمائم طلبان
الصين جارة الى أفغانستان (( ويربطها ممر حدودي اسمه (( واخان)).... في اقصى الشمال الشرقي لافغانستان
ستفعلها (( الصين الهادئة... الصين الرزينة))... وتستغل وتستثمر في مناجم أفغانستان البكر
وهي متعطشة لتلك المعادن النادرة... التي لاتبعد مناجمها عن حدود(( الصين مع أفغانستان ))...اقل من((2000كم)).... ستفعلها (( الصين))... وستمدد(( سكك حديد )).... لتنقل قطاراتها... خامات تلك(( المناجم ))... وهي نفس سكك حديد طريق الحرير الصيني
ان تكون(( تاجر ناجح...لابد وان تكون سياسي محنك... وليس رجل كابوي... مدجج بسلاح.