«من الفسيخ شربات» هكذا حول الشاب الجزائرى بن عتو خليفة، المثل المصرى إلى حقيقة؛ بعد أن أبدع فى تشكيل «روبوتات» صنعت جميعًا من «الولاعات» ليصبح حديث السوشيال ميديا فى «بلد المليون ونصف المليون شهيد».
تشكيل «خليفة» لـ«الولاعات» وتجسيده لـ«الروبوتات» أثار إعجاب الجزائريين؛ خاصة أن «الولاعات» باتت خردة بعد استعمالها ولا تصلح للاستخدام فى أغراض أخرى. وهو ما دعم الجزائرى بن عتو، لتحويل الخردة إلى مجسمات رائعة الصنع والجمال.
تواصلت «البوابة» مع الجزائرى البالغ من العمر 36 سنة، لسرد تفاصل «روبوت الولاعات»؛ ليحكى قائلًا إن بداية فكرة صناعة المجسمات لديه لم تكن وليدة اللحظة، خاصة أنه خريج كلية الفنون التشكيلية؛ إلا أن انتشار فيروس كورونا فى البلاد؛ جعله يفكر فى استغلال موهبته بشأن صناعة المجسمات بشكل كبير.
أوضح «خليفة» أن فكرة تحويل الولاعات إلى تحف فنية وتجسيدها إلى «روبوتات» بدأت منذ فترة تفشى كورونا وتعميم الحجر المنزلي؛ وهو الأمر الذى جعله يبحث عن بديل للرسم التشكيلي؛ خاصة بعد تهميشه فى البلاد بسبب كورونا.
الإشادة الواسعة التى لاحقت «روبوت الولاعات»؛ دفعت الجزائريين مطالبة «خليفة» لتنظيم معارض لنشر المجسمات ذات الإبداعات العالية؛ إلى جانب تسمية المجسمات وعرضها للبيع؛ وهو الأمر الذى يمكن أن يدر عليه أموالًا خاصة أن المجسمات ذات مظهر جمالى رائع.
وفى ختام حديث الموهوب الجزائرى لـ«البوابة»؛ طالب بتوافر الإمكانيات من الجهات المعنية، متمنيًا تمكنه من تنظيم معرض خاص به، ليعبر من خلاله عن مدى حبه وعشقه للرسم التشكيلى والتحف الفنية التى يصنعها، من مواد بسيطة. مؤكدًا أن شغفه فى الحياة ورسالته التى يريد أن يؤديها؛ ليرفع علم بلاده فى المحافل الدولية.