الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

خبراء في مجال الأغذية بدبي يؤكدون أهمية التركيز على تعزيز الاستدامة

مزرعة أبقار
مزرعة أبقار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد خبراء ومتخصصون في قطاع الأغذية بمدينة دبي، خلال مشاركتهم في جلسة حوارية نظمها مجلس منتجات الألبان الفرنسي والاتحاد الأوروبي، أهمية التركيز بشكل أكبر على تعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي، وتم تنظيم هذه الجلسة في إطار المبادرة التي تم إطلاقها في عام 2020 لتسليط الضوء على أهمية التنمية المستدامة في قطاع منتجات الألبان الفرنسية.

وناقش المشاركون في الجلسة أربعة مجالات رئيسية لتعزيز الاستدامة في سلسلة توريد منتجات الألبان، بما في ذلك الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وسلامة الأغذية، والتغذية، والإنتاج المسؤول (رعاية الحيوانات والبيئة).

وتمثل الاستدامة الغذائية عاملاً مهماً للغاية في دولة الإمارات التي تستورد منتجات غذائية بمليارات الدراهم سنوياً وتتميز المنتجات الفرنسية بإتباع قواعد صارمة، ورغم تصديرها إلى جميع أنحاء العالم، إلا أنها تعتبر من المنتجات المستدامة عالية الجودة بفضل القوانين والإجراءات التي يتم تنفيذها في فرنسا.

وشملت قائمة المشاركين في الحدث العديد من الشخصيات الريادية في مشهد المأكولات والمشروبات بمدينة دبي.

وركزت محاور الجلسة على الحاجة الملحة لزيادة التأثير الإيجابي، وتشجيع المجتمع على تبني نهج مستدام، وتأمين مصادر مستدامة للطعام محلياً ودولياً، وتخفيض حجم مخلفات الطعام.

ماري لوري مارتن، مديرة المشاريع الدولية في مجلس منتجات الألبان الفرنسي

وقالت ماري لوري مارتن، مديرة المشاريع الدولية في مجلس منتجات الألبان الفرنسي: “هناك العديد من الإجراءات والحلول والخيارات المتاحة لطهاة المعجنات ومالكي المطاعم والمقاهي والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي ومبتكري التطبيقات الإلكتروني لتعزيز زيادة الاستدامة في قطاع إنتاج المواد الغذائية”.

وقال الشيف رومان كاستيت في حديثه عن أهمية تعزيز الجودة والاستدامة في سلاسل التوريد، إن جودة المكونات عامل مهم للغاية في مجال صناعة المعجنات، وهناك الكثير من المنتجات الفرنسية التي لا يمكنني التنازل عنها، فأنا أعرف ما تأكله الأبقار الفرنسية وكيف تتم معاملتها، لذلك أعرف أن منتجاتها هي الأفضل والأكثر استدامة.

ومن جهته أكد  الشيف إمبيازي أنه من المهم أن نجعل الاستدامة في مقدمة اهتماماتنا والتركيز على إتباع خطوات وإجراءات بسيطة يمكن من خلالها تقليل هدر الطعام بشكل كبير، فنحن بحاجة ماسة إلى الابتعاد عن عقلية الهدر لأن سهولة التخلص من شيء ما لا يعني أننا يجب أن نفعل ذلك.

وتطرق عمر شهاب، المؤسس والمدير العام لـ"BOCA DIFC" خلال حديثه إلى ضرورة تعزيز وعي المستهلكين بأهمية معرفة المصدر الذي تأتي منه المنتجات التي يتم تقديمها في المطعم، وقال: من المهم التعريف بمصدر المنتجات، ورغم وجود تصور مسبق لدى شريحة معينة من العملاء بأن جميع المطاعم متعطشة لتحصيل أكبر قدر من الأرباح، إلا أننا نحاول تسليط الضوء على قصص استيراد المنتجات ليعرف المستهلكون أن هذه المنتجات ليست متوافرة عند الجميع.

وناقشت الجلسة الحوارية أيضاً التأثير الكبير الذي تسببت به جائحة كورونا المستجد في قطاع الأغذية، مما أدى بالتالي إلى عدم الاهتمام بالكشل اللازم بأهداف الاستدامة وبهذا الصدد قالت سامانثا وود، مؤسسة موقع "فووديف" المتخصص بتقييم المطاعم: "أعتقد أن الاهتمام بالاستدامة انخفض خلال الفترة الكبيرة بسبب تأثير الجائحة رغم أننا نجحنا بتحقيق إنجازات مميزة في تعليم المستهلكين وزيادة وعيهم للتفكير بشكل مختلف وطرح الأسئلة الصحيحة سواء في السوبر ماركت أو المطعم، لكنني أعتقد أن جائحة كورونا المستجد تسببت بتغيير الأولويات خلال الآونة الأخيرة".

من جهته أكد أوجيني درونو، الرئيس التنفيذي لـ "فوود كارما" التطبيق المتخصص بربط شركات المأكولات والمشروبات التي لديها فائض في الغذاء مع المستهلكين، على أهمية تزويد الأشخاص بالأدوات المعرفية اللازمة، وقال: حرصنا منذ البداية على تثقيف السوق وتغيير طريقة التفكير وإظهار إمكانية بخطوات إيجابية وشهدت تقدماً كبيراً في هذا المجال خلال السنوات الـ 13 التي قضيتها في هذا البلد، وهناك تركيز حقيقي على تعزيز الاستدامة في قطاع الغذاء.

وأشار المشاركون إلى أهمية دور المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في التوعية بأهمية التقليل من هدر الطعام، ودور المدارس في إعداد أجيال واعية بأعمية الاستدامة.