لم تمر 24 ساعة على واقعة اختطاف الطفل زياد ابن مدينة المحلة بمحافظة الغربية وأعلنت وزارة الداخلية تحرير الطفل والقبض على المختطفين في ضربة أمنية ناجحة تعكس المستوى الاحترافي الذي وصلت له أجهزة الأمن المصرية بعدما عزفت سيمفونيه رائعة من التعاون المثمر بين قطاعات الوزارة من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة التي ساهمت بشكل كبير في تحديد موقع اختطاف الطفل وتحريره وإعادته سالما لأسرته وألقت القبض على المتهمين دون إطلاق رصاصة واحدة.
صحيح هي 24 ساعة ولكنها مرت على ملايين المصريين وكأنها سنوات، بعدما تداول نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي فيديو الاختطاف الذي وثقته كاميرات المراقبة، وتفاعل معه وتأثر به الملايين لاسيما ان تنفيذ عملية الاختطاف وفيديو الواقعة بث في نفوس المواطنين القلق والرعب.
هذا المشهد غير المعتاد واختطاف الطفل من بين أحضان والدته كان واجبًا الرد عليه برسالة ردع حاسمة لكل من تسول له نفسه ترويع المواطنين الامنين، وجاء الرد حاسمًا وبسرعة فائقة بعدما شكلت وزارة الداخلية فريق بحث ضم نخبة من أفضل ضباط البحث وبالتعاون مع قطاعات الوزارة وعلى رأسها قطاعي الأمن الوطني والأمن العام تمكنت من تحرير الطفل والقبض على المتهمين لتستبدل بتلك الضربة الأمنية القاصمة مشاعر الخوف والقلق بمشاعر الطمأنينة والثقة والفخر بأجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن الوطن.
رسالة الرئيس السيسي الحاسمة التي وجهها للمصريين قبل أيام والتي كان مفادها أنه " لا يليق بنا أن نقلق " ترجمتها وزارة الداخلية على أرض الواقع في أقل من 24 ساعة وأعلنت « تمام يافندم.. رجعنا زياد».
من القلب شكرًا لوزارة الداخلية ولجميع الضباط المشاركين في عملية تحرير الطفل زياد، دمتم صمام الأمان.