الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

تحت سيف "طالبان" وعلمها.. مخاوف مشروعة واللاعبون يترقبون

الرياضة تحت حكم طالبان
الرياضة تحت حكم طالبان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مصير مجهول تنتظره الرياضة الأفغانية، بعد تطور الأوضاع الأمنية فى البلاد، وسيطرة حركة طالبان على مقاليد الأمور فى العاصمة كابول وأغلب المدن الأفغانية فى ١٥ أغسطس ٢٠٢١.
منتخب الكريكيت
يواصل منتخب الكريكيت الأفغانى تحضيراته على ملعب كابول الدولى، وعلى الرغم من السكينة التى تسود أرجاء الملعب، لكنها لا تعكس حالة الهرج والمرج المسيطرة على البلاد، حيث تقاطر الأفغانيون بالآلاف إلى مطار كابول فى محاولة اللجوء إلى أى بلد، وعقب سيطرة حركة طالبان على البلاد بأكملها، يواجه المنتخب الوطنى صعوبة كبيرة فى التركيز على الرياضة.
وقال الرامى «نافين الحق» عن زملائه، خلال حديثه مع إذاعة بى بى سى: «أرى الخوف فى عيونهم، فى أصواتهم، حتى فى رسائلهم». وتابع «الحق»، الموجود خارج البلاد، حيث يلعب ضمن الدورى الكاريبى الممتاز: «قالت طالبان إنها لن تزعج أى رياضى، لكن لا أحد يعلم».
يعترى اللاعبون الأفغان المحترفون فى الخارج الخوف على زملائهم الموجودين فى البلاد، وعلى سبيل المثال، لا تستطيع عائلة رشيد خان، أكبر نجوم منتخب أفغانستان للكريكيت، مغادرة البلاد، بحسب نجم إنجلترا السابق كيفن بيترسن، الذى تحدث معه خلال دورة فى بريطانيا.
وقال بيترسن لقناة سكاى سبورتس: «جرت محادثة طويلة بينى وبينه حول الأمر، وواضح أن خان ينتابه القلق، لا يستطيع إخراج عائلته من أفغانستان».
ومن العلامات الإيجابية القليلة هى نشر الاتحاد الأفغانى للعبة صورة لرئيسه المُعاد انتخابه، فى إشارة إلى أن اللعبة مستمرة رغم التحديات الجمّة.
ورغم الغموض الذى يلّف الأجواء، أكد اتحاد اللعبة أنّ المواجهة المرتقبة أمام باكستان والتى ستقام فى سريلنكا ستبقى قائمة فى موعدها.
وفى ظل إيقاف حركة الطيران إلى خارج البلاد، قال مسئول فى اللعبة: إنّ الفريق سينتقل إلى باكستان عبر الحدود ومن ثمّ سيسافر من هناك.
حلم يتبخر
يثير الوضع الجديد قلقًا كثيرًا من الرياضيات الأفغانيات على غرار «زكية خودادادي»، التى دخلت تاريخ الرياضة الأفغانية، كان من المفترض أن تصبح «خودادادي» أول امرأة تمثل بلادها خلال الألعاب البارالمبية فى طوكيو ٢٠٢٠. «إنها أول مرة تمثل فيه رياضية أفغانستانية فى الألعاب الأوليمبية وأنا سعيدة لذلك» هذا ما صرحت به بطلة التايكوندو فى ١٠ أغسطس خلال حوار فى موقع اللجنة الدولية البارالمبية. أما الآن وفى ظل سيطرة «طالبان» على الحكم، فإن الوفد الأفغانى لن ينتقل للمشاركة فى الألعاب البارالمبية.
وحسب الناطق باسم اللجنة الدولية البارالمبية، كريج سبنس، فإنه «بسبب الوضع السيئ الذى تمر به البلاد، تم إغلاق كل المطارات وسيكون من المستحيل (للوفد الأفغاني) الذهاب إلى طوكيو».
كرة القدم النسائية
وتشعر «خاليدة بوبال» بنفس المخاوف، وهى التى أطلقت سنة ٢٠٠٧ أول فريق وطنى نسائى لكرة القدم فى أفغانستان. وتعيش «بوبال» لاجئة فى الدانمارك منذ ٢٠١٦، بعد تلقيها تهديدات بالقتل، وتحدثت من هناك عن مخاوفها من الوضع الجديد فى حوار مع وكالة أسوشيتد برس. وتوضح «بوبال» أنها ترجت لاعبات البلاد للهرب ومغادرة منازلهن وعدم الوقوع فى شباك جيرانهن الذين يريدون رؤيتهن فى السجن.
«أشعر أن قلبى يتمزق لأنه بعد كل هذه الأعوام، عملنا لكى تظهر النساء فى الواجهة، والآن أطلب من كل نساء أفغانستان التزام الصمت والاختفاء، حياتهن فى خطر، معظمهن غادرن منازلهن للعيش مع أهاليهن والاختباء لأن جيرانهن يعرفون أنهن لاعبات كرة قدم، إنهن يشعرن بالخوف، عناصر طالبان فى كل مكان، ويتحركون فى كل مكان ما خلف حالة من الخوف».
بعد لعبها مع الفريق الوطني؛ اعتزلت خاليدة بوبال كرة القدم فى ٢٠١١، واكتفت بترويج كرة القدم النسائية فى بلادها، وهى مهمة تستمر فيها على الرغم من وجودها فى المنفى بالدانمارك.
وفى ظل حكم طالبان؛ تتخوف «بوبال» أيضًا على السلامة الجسدية لمسئولى كرة القدم الأفغان من الذين شجعوا النساء على ممارسة كرة القدم، وقالت: «نحن لاعبات كرة القدم كنا نريد تقديم وجه جديد لأفغانستان، والآن، تقتل النساء على الملاعب التى مارسنا عليها كرة القدم».