مع اقتراب مصر من دخول الموجة الرابعة من فيروس كورونا، حسبما أعلنت وزارة الصحة، نجحت الدولة المصرية في إنتاج أول دفعة من لقاح سينوفاك/ فاكسيرا، إضافة لحصوله على رخصة الاستخدام الطارئ من هيئة الدواء المصرية منتصف الأسبوع الماضي.
وبحسب هيئة الدواء، فإنها منحت رخصة الاستخدام الطارئ للقاح سينوفاك/ فاكسيرا الذي يعد أول لقاح يتم إنتاجه محليًا في مصر، بعد التأكد من فاعليته ومأمونيته التامة للاستخدام البشري.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الصادرة في 15 أغسطس الجاري، فإن إجمالي اللقاحات المُضادة لفيروس كورونا التي وصلت إلى مصر حتى الآن، بلغت 21 مليونا و818 جرعة من لقاحات أسترازينيكا وسينوفاك وسينوفارم وجونسون آند جونسون وسبوتنيك، فيما تمتلك مصر مواد خام تكفي لصناعة 14 مليون جرعة أخرى من لقاح سينوفاك/ فاكسيرا.
إلى ذلك، قالت الدكتورة هبة والي، رئيس الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية "فاكسيرا"، إن أول دفعة من لقاح سينوفاك/ فاكسيرا التي تقدر بنحو مليون جرعة باتت جاهزة للاستخدام وذلك بعد تسليمها لوزارة الصحة، مضيفةً أن العاملين بذلوا جهدًا كبيرًا للوصول بهذا المعدل من الإنتاجية.
وأضافت، أنه تم الاهتمام بكل تفاصيل العمل من أجل الوصول باللقاح إلى مستوى الجودة العالمية التي تطابق المواصفات والمعايير الدولية، موضحةً أن الدولة المصرية لديها خطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج لقاحات كورونا.
فضلاً عن خطتها لإنشاء مركز إقليمي بمنطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، بحسب هبة والي، مضيفةً أنه مع نهاية العام 2021 قد يتم افتتاح أكبر مصنع في الشرق الأوسط لتصنيع لقاحات كورونا. ولفتت إلى أن اللقاح سيتم توفيره في عيادات ومراكز الصحة بكل المحافظات.
من جهته، حذر الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشؤون الصحية، من تقاعس المواطنين عن إتباع الإجراءات الاحترازية، حيث بدأت مصر في الدخول للموجة الرابعة من فيروس كورونا.
وقال تاج الدين، إن الموجة الرابعة ستشهد سرعة في الإصابات، ورغم أنها إصابات بسيطة، لكن يجب على المواطنين منع التجمعات الكبيرة وارتداء الماسكات للحفاظ على أنفسهم وسرعة التوجه لتلقي جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وأكد، على قدرة اللقاحات على مواجهة جميع متحورات فيروس كورونا، لافتًا إلى شهر أكتوبر المقبل ستشهد ذروة الموجة الرابعة من فيروس كورونا.
كما أضاف الدكتور أمجد الحداد، استشاري ورئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن الموجة الرابعة سترتفع فيها نسبة إصابات الأطفال بفيروس كورونا، بسبب انتشار متحور فيروس كورونا المعروف باسم "دلتا".
وتابع، أن كل التقارير العلمية أثبتت زيادة في إصابات الأطفال خلال الموجة الثالثة من فيروس كورونا، موضحًا أن الزيادة في أعداد إصابات الأطفال هي التي دفعت بعض الدول إلى إعطاء التطعيم للفئات العمرية الصغيرة من أجل حمايتهم وعدم تفاقم انتشار الفيروس.
وقال الحداد، إن الوضع في مصر فيما يتعلق بالتطعيم ثابت حتى الآن حيث تلتزم مصر بتحديث منظمة الصحة العالمية بأن التطعيم يكون للأفراد لمن هم أكبر من 18 عامًا، مؤكدًا على اللقاحات هي الأمل في الخلاص من فيروس كورونا، كونها تخفف أعراض الإصابات إلى حد كبير.
ولفت رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح إلى ضرورة التمسك باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، ووقاية تلك الفئات من الإصابة بكورونا، محذرًا من تقاعس المواطنين على إتباع الإجراءات الاحترازية خلال الفترة المقبلة.