تحل ذكرى رحيل الشاعر اليمني عبدالله صالح البردوني، في 30 من أغسطس، حيث ولد في العام 1929 في قرية البردون باليمن، ورحل في العام 1999، وفقد بصره في سن مبكرة إثر إصابته بالجدري.
درس البردوني اللغة العربية وآدابها، وعمل بالتدريس مدة قصيرة، ثم عمل مسئولا عن أحد البرامج بالإذاعة اليمنية، وأصدر عددا كبيرا من المجموعات الشعرية بلغت 12 مجموعة.
حصل على عدد من الجوائز المميزة منها جائزة أحمد شوقي بالقاهرة 1981، وجائزة العويس بدولة الإمارات 1993، وجائزة ابي تمام في الموصل بالعراق 1971، وجائزة اليونسكو 1982.
وصدر له (من أرض بلقيس، في طريق الفجر، مدينة الغد، لعيني أم بلقيس، السفر إلى الأيام الخضراء، وجوه دخانية في مرايا الليل، زمان بلا نوعية، كائنات الشوق الآخر، رواغ الكميات، جواب العصور).
كما أصدر عددا من الكتب والدراسات مثل قضايا يمنية، فنون الأدب الشعبي في اليمن، اليمن الجمهوري، الثقافة تجارب واقاويل في اليمن، والثقافة والثورة، أشتات، من أول قصيدة لآخر طلقة "دراسة في شعر الزبيري وحياته"، رحلة في الشعر اليمني.
ومن قصيدة له بعنوان “وحدي هنا” نقرأ له:
وحدي وأموات المنى / والذكريات السود عندي
كأنّ أشباح الدجا / حولي أماني مستبد
وي أحاسيسي وتنـ / ـشرها وتخفيها وتبدي
لمّيل يلهو بي كما / يهوى التجنّي والتعدّي
كأنّني في كفّه / عرض الكريم بكفّ وغد
ليل لي قلب يحنّ / إلى العلا بأحرّ وجد
إلى العلا ويردّني/عجزي وإن العجز مردّي
اليأس يسلبني عن الـ/ـعليا ولا الآمال تجدي
و بين مآربي/ قصى النوى و أشقّ بعد
فات مجدي إنّما/ في ذمّة الأيّام مجدي
غدا – و ما أدنى غدا/ منّي – سأوفي المجد وعدي
لقّن التاريخ آيا / تي و يروي الخلد خلدي
نشيد منّي أمّة/ تهدي إلى العليا و تهدي
على عهد العلا / فلتذكر العليا عهدي
