نحت لتمثال يعبر عن التردد الذى هو مقبرة الفرص، فإذا كنت ذا رأى فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأى أن تترددا.
وفى ذلك تقول آلاء صاحبة مشروع نحت تمثال: «بيقدم رجل ويأخر رجل»، إن فكرة المشروع جاءت من شخصيتى وعن كينونتى فدائما أكون فى حالة تردد وقلق فى اتخاذ أى قرار فأهم ما يميز الفن لكى يظهر بصورة صادقة، أن يكون ملموسًا، ومجرب بالنسبة للفنان، فالمشروع يتحدث عن التردد فى أخذ قرار معين أو عند حضور المناسبات وقتها نخلق لأنفسنا دوائر وقوقعة، نقبع بداخلها ولا يمكننا التحرك إلى أى جهه فالجميع يضع نفسه فى منطقة الوهم الذى يخلقه بنفسه وكأنه يقف فى منتصف السلم.
وقالت «آلاء» لـ«البوابة»: «اخترت هذه الفكرة لكى أتخلص منها فى حياتى فالموضوع ليس سهلا أو بسيطا أن تأخذ خطوة أو قرار، فيجب علينا أن نثق فى قراراتنا ونحدد ما نحتاج إليه، ويأتى ذلك بمعرفة الذات والبحث عنها فعندما يكتشف الإنسان نفسه يمكنه وقتها تحديد أهدافه جيدا، فالتردد يولد الندم، نتيجة عدم الاختيار ما بين الأمرين، أو التأخر فى الاختيار، فتضيع الفرصة هباءً منثورا».
واحفظ مقولة لنجيب محفوظ إن الخوف لا يمنع الموت، ولكن يمنع الحياة هذه المقولة دائما ما أضعها اما عينى حتى ابعد عن التردد والخوف والقلق فليس معنى خوض أى تجربة والفشل فيها أن الحياة قد انتهت ولكن على عكس ذلك فالفشل يعقبه النجاح والتعلم من الأخطاء.
وأوضحت «آلاء»، أن الفن فى مصر مغلق على فئة معينة هى من تهتم بمثل هذا النوع ولكن معظم الفئات فى مصر لا تهتم به فتوجد صورة مغلوطة عنه، فيبقى دائما فى دائرة المجتمع النخبوى الخاص به، لذلك أتمنى أن أخلق حلقة اتصال بين الفن والإنسان البسيط، وأستطيع أن أعبر عنه وعن المجتمع عامة، بصورة فنية توضح معاناته ومشكلاته.
وقالت: «الفن بالنسبة إلى شيء أعبر به عن نفسى فاستخدمه بشكل إنسانى أكثر فدائما ما كنت أتمنى أن التحق بهذه الكلية لأنى أحب الرسم منذ صغرى ودائما ما أحب أن أبحث عن تاريخ الفن».
