نفذت إحدى مؤسسات المجتمع المدني بشمال سيناء مشروع تدريب للصيادين بمحافظة شمال سيناء على السلامة البحرية والمحافظة على المخزون السمكي للصيادين.
يهدف المشروع من خلال محور الثروة السمكية الي مساعدة عدد 600 صياد في شمال سيناء على تطوير مهاراتهم في مجال الصيد البحري من خلال تقديم التدريب والدعم الفني وتوفير الخامات اللازمة لتطوير صناعة الصيد البحري وتوفير مركز صيانة لقواربهم مما يحسن من بيئة العمل و يساعد علي تطوير المهنة والارتقاء بالمستوى المعيشي للصيادين وأسرهم بشمال سيناء.
ويجدر بالذكر أن جمعية الجورة تقوم بتنفيذ هذا البرنامج من خلال الشراكة مع جمعية كنوز البردويل للتنمية الشاملة وبحيرة البردويل والهيئة العامة للثروة السمكية وبمشاركة أساتذة من معهد الدراسات البيئية بجامعة العريش .
ويعتبر التدريب هو الأول من نوعه لمجتمع الصيادين ببحيرة البردويل ويشتمل على مستلزمات الحماية و الذي عبر عنه احد المتدربين عندما اشار الي ان حادث غرق الصيادين السنة الماضية خلال النوة الشتوية في بحيرة البردويل كان بسبب افتقار الصيادين الى وسائل الحماية و ان الناجي الوحيد من المركب كان يحمل " اطار مطاطي " . وركز المشروع علي توفير وسائل تعزيزالسلامة البحرية للصيادين من خلال تسليم عدد 25 من الصيادين المشاركين في التدريب مجموعة من وسائل الحماية ( سترة نجاة – بدلة صيد – اطواق نجاة – كشافات يدوية – شنطة اسعافات اولوية ).
يأتي نشاط تنفيذ حزمة من تدريبات السلامة البحرية و المحافظة علي المخزون السمكي للصيادين العاملين في مجال الصيد البحري في شمال سيناء - في اطار مشروع تعزيز التنمية المستدامة بشمال سيناء و الممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية والذى يرتبط برؤية مصر 2030 حيث يراعي الهدف الخاص بحماية البيئة و الذي يدعو الي تعزيز الوعي بأهمية التنوع البيولوجي و هو ما يركز عليه التدريب من خلال تعريف الصيادين بانواع الكائنات البحرية المهددة بالانقراض و التي يجب المحافظة عليها و عدم صيدها لتعزيز سبل السلامة و الامان للصيادين العاملين في بحيرة البردويل و حمايتهم من الاخطار التي قد تتهدد حياتهم حيث تعتبر مهنة الصيد البحري من اعلي المهن خطورة علي مستوي العالم ذلك طبقا لمنظة الغذاء و الزراعة التابعة للامم المتحدة و التي تشير الي ان 7% من الوفيات خلال العمل علي مستوي العام هي في قطاع الصيد البحري و هي نسبة كبيرة مقارنة بعدد من يعملون في هذا النشاط.
كما تأتي اهمية هذا التدريب من ارتباطه بمقاصد الهدف الثامن من اهداف التنمية المستدامة " العمل اللائق و التنمية الاقتصادية " و هو حماية حقوق العمل وتعزيز بيئة عمل سالمة وآمنة لجميع العمال، بمن فيهم العمال المهاجرون، وبخاصة المهاجرات، والعاملون في الوظائف غير المستقرة، كما يرتبط التدريب المنفذ بالهدف الرابع عشر من اهداف التنمية المستدامة " الحياة تحت الماء" و الذي يركز علي حماية الحياة البحرية و التنوع البيئي تحت الماء و هو من صميم موضوعات التدريب و الذي يركز علي سبل حماية المخزون السمكي ببحيرة البردويل - و التي تعتبر من اكثر البيئات خصوصية علي مستوي العالم – من خلال تجنب استخدام طرق الصيد الممنوعة و التي تؤثر سلبا علي المخزون السمكي .
