أصبحت مدينة فينيسيا الإيطالية أول مدينة فى العالم تفرض رسوم دخول على الزوار والسائحين غير المقيمين والراغبين فى زيارة المدينة التى تشتهر بشوارعها المائية.
وبحسب ما ذكرت صحيفة «ذا صن» البريطانية فخطة إضافة رسوم لدخول المدينة ليست بالجديدة حيث اقترحت لأول مرة فى عام ٢٠١٩ عن طريق مجلس المدينة لمواجهة أزمة الزحام الكبير فى شوارع المدينة الضيقة وساحاتها، ولكن تأجل تنفيذها بعد جائحة كورونا المستجد التى أوقفت السفر فى جميع أنحاء العالم. وعادت خطة إضافة رسوم للدخول مرة أخرى إلى الساحة بعد إزالة بعض قيود السفر وعودة الحياة فى المدينة حيث يصل زوار المدينة الآن إلى ٨٠ ألف زائر يوميًا، ويستم تنفيذ هذه الخطة فى الصيف المقبل.
رسوم دخول المدينة ستبدأ من ثلاثة دولارات وستصل إلى ١٠ دولارات حسب الموسم وعدد الزائرين، وسيتم استثناء المقيمين فى المدينة ونزلاء الفنادق الموجودة فى المدينة من رسوم الدخول بالإضافة إلى الأطفال تحت سن السادسة، ومن المنتظر تركيب بوابات إلكترونية على مداخل المدينة من أجل تحصيل الرسوم.
فيما قال «لويجى بروجنارو» عمدة المدينة أن بوابات المدينة ستكون أبوابا دوارة مثل الموجودة فى المتاجر والسوبر ماركت، وسيقوم الزائر بمسح رموز qr من هواتفهم أو طباعة ورقة تفيد بأنهم قاموا بتسديد رسوم الدخول. وقد أثار القرار جدلاً كبيرًا فى المدينة ما بين مؤيد ومعارض، حيث يقول أحد المؤيدين وهو مالك لمقهى فى المدينة أن تقييد عدد الزوار سيسمح لهم بتقديم خدمات أفضل لأن أسلوب الحياة فى المدينة فى تدنٍ كبير بسبب ارتفاع عدد الزوار، فيما قال أحد معارضى القرار إن المدينة ستتحول إلى مدينة تشبه مدينة الملاهي.
ويعتبر ماركو جاسبارينيتى أحد أعضاء مجلس المدينة من أبرز معارضى القرار، ويرى أنه قرار غير دستورى ويظلم أبناء المدينة والزوار على حد سواء.
