عقب انزلاق أفغانستان في حالة من الفوضى، وتسارع وتيرة سيطرة حركة طالبان على الدولة وانتصارها بحكم السيف والبندقية، أصدر الرئيس الرئيس عبدالفتاح السيسى، توجيهات بتجهيز طائرة عسكرية لعودة الجالية المصرية والبعثة الأزهرية ومسئولى السفارة المصرية فى أفغانستان، إلى أرض الوطن، مما وصفه عدد من أعضاء البرلمان أن الدولة المصرية حريصة على الحفاظ وصون كرامة أبنائها في الداخل والخارج وأمنهم وسلامتهم ضد أي عدوان أو هجمات ارهابية في مختلف دول العالم تهدد أعمالهم ومصالحهم وحياتهم الشخصية، مؤكدًين أن مشهد عودتهم لأرض الوطن أروع مثال على تطبيق مبدأ الحفاظ على أمن وكرامة المصريين بالخارج والحفاظ على هيبة الدولة المصرية.
ومن جانبه، أكد النائب عبدالرحيم كمال، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن بمجلس الشيوخ، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بعودة البعثة المصرية من أفغانستان تؤكد أن مصر تحافظ على أبنائها في الخارج والداخل، مضيفًا أن مثل هذه الجهود والمشاهد تمثل مشهد مشرف وحقيقي من الدولة المصرية نحو حماية أبنائها مهما كانت التحديات والمخاطر فضلا عن تأكيدها أن المواطن المصري قيمته محفوظة في ظل القيادة السياسية للرئيس السيسي.
وأضاف «كمال»، أن عودة البعثة المصرية من أفغانستان في ظل هذه الظروف الصعبة والمشاهد التي نتابعها من محاولات فرار المواطنين الأفغان بعد سيطرة حركة طالبان علي مقاليد الحكم، يؤكد علي تواجد الدولة المصرية بقوة خارج حدودها للدفاع عن مصالح رعاياها وحمايتهم.
وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن بمجلس الشيوخ، إلى أنه كانت هناك صعوبات كثيرة في أفغانستان ودول أوروبية عجزت أن تنقل جالياتها ومواطنيها والمتعاونين معها بسبب تسارع الأحداث، ولكن الدولة المصرية كانت على مستوى المسئولية وتحركت الأجهزة المصرية واتصالات وتحركات محترفة وهذه ليست أمر مرة .
وأوضح «كمال»، أن حركة طالبان تكونت في أفغانستان بتواطؤ عالمي برعاية وتمويل الجميع، معتبرًا أن الحركات الإرهابية لم تنته بعد فخطر الإرهاب انحدر بمصر وتونس بإسقاطهم وإزاحتهم، ولكنها إزاحات وقتية، وأمريكا احتلت أفغانستان 20 عاما ولم تستطع تقدير قدرات هذه التنظيمات، مؤكدًا أن أفغانستان ستتحول لملاذ آمن لساحات القتال التي كانت مفتوحة وتغلق في العراق وسوريا وليبيا واليمن.
فيما قال الدكتور ياسر الهضيبى، عضو مجلس الشيوخ، إن الفترة الأخيرة أكدت بما لا يدع مجال للشك حرص القيادة السياسية على أمن وسلامة المصريين وحفظ كرامتهم وحمايتهم فى الداخل والخارج، ولعل ما شهدناه خلال الساعات الأخيرة الماضية من نجاح الدولة فى عودة الجالية المصرية من أفغانستان خير دليل على ذلك وترجمة حقيقية لهذا.
وأوضح «الهضيبى»، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، دائما حاسمة حول حفظ كرامة المصريين فى الداخل والخارج، كما أن عودة الجالية المصرية خير دليل على قوة الدولة ومكانتها التي استعادتها بفضل تحركات القيادة السياسية، وهذا ليس بجديد، حيث سبق وأن تم نقل المصريين من ليبيا في أكثر من مرة، كما تم نقل المصريين العالقين في بداية جائحة كورونا و عودتهم بسلام إلى أرض الوطن من مختلف البلدان على مستوى العالم، وهذا أدي إلي زيادة ثقة المصريين في القيادة السياسيه، وأنها لا تتخلى عن أبنائها تحت اى ظرف أيا كانت الأوضاع.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن توجيهات القيادة السياسية بشأن عودة الجالية المصرية فى أفغانستان جاءت على الفور بعد الأحداث هناك، وقامت القوات المسلحة المصرية بتجهيز طائرة عسكرية لعودة الجالية والبعثة الأزهرية ومسئولي السفارة المصرية في أفغانستان، إلى أرض الوطن فى صورة تؤكد عظمة الدولة المصرية، وترجمة صريحة على أن الرئيس لا يتوانى لحظة في الحفاظ على أمن وسلامة المصريين في الداخل والخارج أيا كانت انتماءاتهم، موجها التهنئة لجميع أعضاء الجالية المصرية بأفغانستان على عودتهم سالمين الى ارض الوطن.
وأردف، «هذا المشهد الذي تكرر أكثر من مرة لم ولن يمر مرور الكرام ، فالدولة القوية هي التي تستطيع الحفاظ على كرامة مواطنيها، ومواجهة التحديات وهذا لا يأتى من فراغ ولكن نتيجة عمل وجهد شاق خلال السنوات السبعة الأخيرة».
وفي سياق ذاته، قال النائب مصطفى الكحيلي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، إن مشهد عودة المصريين من أفغانستان، في هذا التوقيت مشهد فخر واعتزاز بالدولة المصرية وقيادتها الحكيمة، مضيفًا أن مصر دولة كبيرة وقادرة على فعل ما يظنه البعض مستحيلا في أحنك الظروف، كما أنها لا تنسى أبدا أبناءها، وتقدر حياتهم الغالية.
وأضاف الكحيلي، أن توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأجهزة الدولة بضرورة عودة المصريين وتنفيذ ذلك على أكمل وجه، وعودتهم إلى أرض وطنهم، أسعد عشرات الأسر التي كانت قلقة على ذويها في أفغانستان، وسط هذه ظروف مضطربة شهدها كل العالم.
وأشار عضو لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ، إلى أن الجهد المبذول والتخطيط لعودة أبناء الوطن ورؤيتهم على سلم الطائرة في المطار، مشهد يؤكد للمصريين، والعالم أجمع قوة بلدنا، وهدوء وذكاء وحرص قيادتها على حياة كل فرد في الداخل والخارج من أبناء الوطن في توقيت بالغ الصعوبة، متابعًا: «هذه هي مبادئ الجمهورية الجديدة، التي تعتبر المواطن وإنسانيته قبل كل شيء، ومن أجل كرامته وسلامته تتحرك كل أجهزة الدولة».