تتزايد المخاوف حول العالم من سيطرت أجهزة الذكاء الاصطناعي على الوظائف، وأن تحل الروبوتات محل الإنسان في كثير من المهن التي يعتمد عليها مليارات البشر في كسب رزقهم، لا سيما في أعقاب جائحة كورونا التي دفعت الشركات على تسريع الاعتماد على التكنولوجيا لمواكبة ثقافة العمل عن بعد.
وتوقع خبراء، بحسب موقع "بوستوبي أونلاين" الروسي، أن تحتفي نحو 12 مهنة من سوق العمل، في المستقبل القريب بسبب تطوير الذكاء الاصطناعي، وهذه المهن هي.
وقال "بوستوبي أونلاين" إنه سيتم استبدال مهنة "المحاسب" ببرامج الكمبيوتر للمحاسبة والمراجعة، وأن الطلب سيكون على المتخصصين المؤهلين تأهيلا عاليا فقط.
و أشار إلى أن برامج الكمبيوتر الذكية موجودة الآن، ولكن في المستقبل سيتم تحسينها بشكل كبير، بحيث يمكن حتى للمبتدئين التعامل معها.
المصحح اللغوي والمحرر والصحفي، قال الموقع أن تنفيذ هذه الوظائف سيتم بواسطة برامج الكمبيوتر. كما هو معمول به الآن في عدد من المنصات الإعلامية الكبيرة حول العالم مثل "بلومبرغ" و " Forbes وشبكة Big Ten، حيث تم استبدال بعض الموظفين الإخباريين ببرنامج يكتب الأخبار بشكل أسرع من الصحفيين البشر.
وكيل سفر وموظفو البنوك، قال الموقع إن معظم المعاملات المصرفية تتم حاليا عبر الإنترنت، مشيرا إلى أنه يمكن استلام الأموال من أجهزة الصراف الآلي. الأمر نفسه مع وكلاء السفر. يمكنك شراء تذكرة وحجز غرفة في فندق لوحدك.
الأطباء والصيادلة، رغم صعوبة تخيل مستقبل دون أطباء، إلا أن تطور الذكاء الاصطناعي عمل على النهوض بمهنة الطب بسرعة، وبالتدريج تكتسب الروبوتات في هذه المهنة زخمًا. في السنوات الخمس الماضية، أجرت الروبوتات آلاف العمليات الأكثر تعقيدًا التي لا يمكن أن يُعهد بها إلى أشخاص أحياء.
أيضًا يمكنك شراء دواء على الإنترنت أو من الصيدلية دون استشارة صيدلي. في وقت قياسي، سيكون الطلب على هؤلاء المتخصصين منخفضًا جدًا. ستكون هناك حاجة فقط لتزويد الناس بالأدوية في حالات الطوارئ أو لمساعدة الأشخاص الذين لا يستطيعون رعاية أنفسهم.
محامون وكتاب عدل ووكلاء عقارات ومترجمون، قال الموقع إن هذه المهن أيضا مهددة بالانقراض، لأنه يمكن الحصول على استشارة قانونية عبر الإنترنت. يمكن لشخص واحد تقديم المشورة للعملاء عبر الإنترنت من أي مكان في العالم.
كما توقع الموقع تخفيض عدد المترجمين، وأن يتم استبدال أمناء المتاحف والمرشدين بالتطبيقات التي تسمح بالتنقل في المنطقة ومعرفة جميع المعلومات الضرورية حول المتحف، وأنه سيبقى فقط المتخصصون ذوو المؤهلات العالية الذين يتعاملون مع الترجمات المعقدة أو الأدبية.