نظمت مكتبة الإسكندرية ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة السادسة عشرة لمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، ندوة تحت عنوان: "للإبداع السكندري وجوه كثيرة"، جمعت بين الشاعر الدكتور فوزي خضر، والروائي والقاص الأستاذ مصطفى نصر، قدَّم الندوة الناقد والكاتب أحمد فضل شبلول.
وتساءل شبلول، في بداية اللقاء عن مفهوم المسرح الشعري -وهو المجال الذي تميز فيه الدكتور فوزي خضر- وما يواجهه حاليًا من تحديات بعد سنوات من الازدهار، وهو ما جعل خضر يفرق بين مفهوم الشعر المسرحي وهو النص في صورته الأدبية، ومفهوم المسرح الشعري وهو النص بعدما يتم تنفيذه على المسرح متضمنًا مفردات أخرى للعمل المسرحي مثل: التمثيل، والديكور، والإضاءة، والموسيقى.
وفي سياق كتابته للشعر قال خضر إنه أصبح يميل مؤخرًا إلى الرمزية، كما تحدث عن أزمة الدراما الإذاعية مرجعًا إياها إلى أسباب اقتصادية بالأساس جعلت الميزانية المخصصة للدراما الإذاعية تتقلص إلى حد كبير.
وعلى الجانب الآخر تحدث الأستاذ مصطفى نصر عن مشواره في كتابة الرواية والقصة والمسرحية، وذكر ظروف كتابته لرواية "يهود الإسكندرية" التي لاقت نجاحًا كبيرًا مؤخرًا. كما تطرق نصر لتجربته في الكتابة للطفل، والتي اعتبرها من أفضل التجارب التي خاضها في مسيرته الأدبية، موضحًا أن الأمر نال اهتمامه بعدما أصبح جَدًّا. وتعجَّب نصر من إهمال فن القصة القصيرة، موضحًا أن بعض المحسوبين على الوسط الأدبي يعتبرون أن كاتب القصة يتطور حين يصبح روائيًا، رغم أن القصة والرواية نوعان مختلفان من فنون السرد، مضيفًا أن القصة القصيرة أكثر صعوبة من الرواية لكونها تعتمد على الاختصار غير المخل.
