«أبناء إبليس».. الجملة السابقة تصف حال سيدة وعشيقها متهمين بقتل زوجها في منطقة السلام التابعة لمحافظة القاهرة، فالزوجة نسيت أنها في عصمة رجل قدر له أن يعيش في بيت مع شيطانة خائنة، وهبها ما تبقي من عمره وكل ما يملك، ولكن تملكتها الخيانة وارتوت من العشق الحرام، ذلك العشق الذى سمح لها أن تتفق مع عشيقها علي التخلص من زوجها بعد رفضه تطليقها لتتزوج من العشيق، وهو الأمر الذي تحقق إذ نجحوا في تنفيذ خطتهم الآثمه وعقب ارتكابها تخلصوا من الجثة بالقائها وسط القمامة لتبدأ بعدها سلسلة الأحداث المثيرة انتهت بالقبض عليهما وبعد محاكمتهم إمام محكمة جنايات القاهرة قضت بمعاقبتهما بالاعدام شنقا.
كواليس الواقعة المأساوية بدأت مطلع شهر يوليو عام «2018» عقب العثور على جثة عامل مهشمة الرأس، وبها عدة طعنات وموجودة داخل جوال وملقاة بأرض فضاء بجوار مقلب قمامة.
وأبلغ الأهالى قسم الشرطة بالعثور على جثة مجهولة وفى حالة انتفاخ وتنبعث منها روائح كريهة، وبالمعاينة وبتفتيش الجثة عثر معه على بطاقة تحقيق الشخصية الخاصة به، وتبين أنه يدعى «ط. ك» عامل، 54 سنة مقيم بمنطقة السلام.
وبإجراء التحريات أمكن التوصل إلى زوجة المجنى عليه، وبعرض الجثة عليها تعرفت عليها، وبمواجهتها عن سبب عدم الإبلاغ عن تغيب زوجها، طيلة المدة السابقة أفادت بأن الزوج معتاد السفر والتغيب عن المنزل لأيام، إلا أن التحريات كشفت عن كذب رواية الزوجة.
وتم استدعاء جيران المجنى عليه، واجتمعت أقوالهم حول عدم اعتيادهم تغيب الزوج، حيث كان يعمل بمطبعة، ويعود لمنزله بعد ظهيرة كل يوم، إلا أنه فى الفترة الأخيرة كان دائم الشجار مع زوجته، ومن خلال بعض المقربين من الزوج توصل إلى أن سبب الخلافات هى اعتياد الزوجة الخروج من المنزل كثيرا فى غياب زوجها.
وبمواجهة الزوجة بما جاء فى أقوال الشهود والجيران؛ بدت عليها حالة من الارتباك وانهارت واعترفت باشتراكها مع عامل تربطها به علاقة غير شرعية بالتخطيط للتخلص من الزوج حتى يتمكنا من الزواج، وأفادت الزوجة أنها أكثر من مرة طلبت الانفصال ولكنه كان يرفض.
وتوصلت التحقيقات إلى أن المتهمة الرئيسية «الزوجة»، اعترفت بتفاصيل الجريمة، وقالت فى التحقيقات إنها كانت على علاقة غير شرعية بالمتهم الثاني، واتفقا على التخلص من المجنى عليه، بسبب فارق السن الكبير بينهما، فهى لم تتجاوز الـ25 عاما، والزوج يتقرب من عامه الـ55، وغير قادر على إعطائها حقوقها الشرعية.
وفى الفترة الأخيرة تعرفت على المتهم الثانى من خلال شبكات التواصل الاجتماعى وارتبطت بها عاطفيا واتفقا على الزواج بعد الانفصال عن زوجها، إلا أن المجنى عليه رفض طلبها وهددها بفضح أمرها، لتقرر التخلص منه بقتله وبعد تنفيذ خطتهم تم القبض عليهما.