أعلن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة السابق، كريستوفر ميلر، أن وعود الرئيس السابق دونالد ترامب بسحب كافة القوات الأمريكية من أفغانستان لم تكن سوى حيلة ولم تنو إدارته تطبيقها أبدا جاء ذلك حسبما ذكرت "روسيا اليوم".
وقال ميلر الذي كان يترأس البنتاجون في آخر أشهر من ولاية ترامب، في حديث لموقع Defense One إن وعود الرئيس السابق بإتمام سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بالكامل بحلول أول مايو الماضي كانت "استراتيجية تفاوضية" و"لعبة" تهدف إلى إخفاء نواياه الحقيقية.
كما أوضح أن هدف ترامب الحقيقي كان يكمن في إقناع الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إما على الرحيل، أو الموافقة على اتفاق "مرير" لتقاسم الحكم مع حركة "طالبان" وتشكيل حكومة مؤقتة كان معظم المقاعد فيها سيعود إلى الحركة، مع إبقاء بعض القوات الأمريكية في البلاد بهدف تنفيذ مهام متعلقة بمكافحة الإرهاب.
وأشار ميلر الذي قبل توليه قيادة البنتاجون كان يشغل منصب مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، إلى أن التقييمات التي أجراها المسؤولون في إدارة ترامب كانت تقضي بأن تواجد 800 جندي أمريكي على الأرض في أفغانستان كان يكفي لضمان حفاظ الولايات المتحدة على قدرتها على تنفيذ مهام مكافحة الإرهاب هناك.
وسبق أن انتقد ترامب مؤخرا بشدة طريقة سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، ودعا خلفه جو بايدن إلى الاستقالة على خلفية سيطرة "طالبان" على معظم أراضي البلاد، ومنها العاصمة كابل.
