شهد المركز الإقليمي لنقل الدم بالمنيا، إقبالا كبيرا من الشباب للتبرع بالبلازما، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية، لتصنيع وتحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما حيث نظم إتحاد شباب الجمهورية الجديدة حملة للتبرع بالدم داخل المركز الإقليمي بالمنيا.
وقال الدكتور محمد مصطفى عضو الإتحاد، إن إتحاد شباب الجمهورية مظلة شبابية تجمع العديد من جهود الشباب لدفع مصر إلي الأمام، حيث يعمل الإتحاد علي أكثر من محور لتوحيد هذه الجهود وتحقيق أهداف الدولة المصرية، معبرا عن سعادته باستجابة الكثير من الشباب لمبادرة التبرع بالبلازما ضمن مبادرة رئيس الجمهورية .
وقال مؤمن حسين أحد الشباب المتبرع إنه شارك في الحملة من أجل إنقاذ حياة المرضي، مضيفا أنه لابد من مشاركة كافة أبناء الوطن لدعم مبادرة رئيس الجمهورية النبيلة من أجل مصر.
وكان اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، أعلن في منتصف شهر يوليو الماضي، عن بدء فعاليات المشروع القومي، لتجميع البلازما، بالمركز الإقليمي للدم بالمحافظة، والذي يعتبر الأول علي شمال الصعيد ضمن 6 مراكز تم اختيارهم لتجميع البلازما على مستوي الجمهورية، بطاقة 14 جهاز لفصل وتجميع البلازما، والذي سيساعد في إنقاذ العديد من حياة المرضي ضمن مبادرة رئيس الجمهورية .
وأكد المحافظ أن المشروع القومي لتجميع البلازما وتصنيع مشتقاتها، يأتي ضمن الإنجازات والتكليفات الرئاسية التي يوليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اهتمامًا كبيرًا لخدمة المنظومة الطبية، بهدف امتلاك مصر القدرة على الاكتفاء الذاتي في هذا المجال الحيوي الذي يرتبط بشكل مباشر بصحة وسلامة المواطنين.
وناشد المحافظ المواطنين، فوق سن 18 عاماً، بالتوجه، لبنك الدم، والمشاركة الفعالة في المشروع القومي للتبرع بالبلازما، كمتبرعين دائمين بالبلازما دوريا كل أسبوعين، وفقاً لإرشادات وزارة الصحة، مؤكداً أن التبرع بالبلازما، يعد من أهم وأرقي المشاركات المجتمعية والإنسانية، لتوفير الأدوية المشتقة من البلازما، لإنقاذ حياة المرضى ضمن مبادرة رئيس الجمهورية .
من جانبه أوضح الدكتور أحمد أبو القاسم، مدير المركز الإقليمي للدم، أن المشروع يضم 14 جهاز لفصل وتجميع البلازما، من المتبرعين الشرفيين، مؤكداً أن التبرع بالبلازما له فوائد عديدة للمتبرع أهمها تنشيط النخاع العظمي لإنتاج خلايا دم جديدة، وتنشيط أجهزة الجسم المسؤولة عن تجديد بروتينات البلازما، بالإضافة إلى إجراء فحص دوري بالمجان للمتبرع، يشمل جميع الأمراض والفيروسات، للاطمئنان على صحته، مؤكداً أن المتبرع لا يتحمل أية أعباء مادية.
وكانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة قالت إن المشروع القومي للتبرع بالبلازما ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للتصنيع والاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما، سيضع مصر في مصاف الدول الرائدة في مجال تجميع وتصنيع مشقات البلازما، مشيرة إلى أن مصر من أوائل الدول العربية والأفريقية التي سعت لتوطين هذه الصناعة بهدف تأمين احتياجات المرضى من المستحضرات الدوائية المشتقة من البلازما .
وتأتي أهمية هذا المشروع من أهمية البلازما واستخدامها في كثير من الصناعات الدوائية بالإضافة إلى دخولها في علاج الكثير من الأمراض المزمنة وأمراض الكلى والكبد والحروق، إذ يوفر التصنيع المحلي للصناعات الدوائية الكثير على الدولة المصرية من استيراد لهذه الأدوية وتحقيق قدر جيد من الأمن القومي الصحي لمصر بدلًا من الاعتماد على الخارج في ظل الظروف الصحية التي فرضتها جائحة كورونا على العالم اجمع .
واكدت وزارة الصحة فى بيان سابق لها ، أن جميع المراكز المخصصة للتبرع بالبلازما مميكنة وعلى أحدث الطرازات الطبية والتكنولوجية ووفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية وبإشراف خبراء من المنظمة ذاتها تمهيدًا لاعتمادها المراكز دوليًا ويقوم الفريق الطبي داخل المراكز بتوضيح كافة المعلومات عن عملية التبرع والإجابة على استفساراته وتوضيح مراحل عملية التبرع من المرور بالتسجيل ثم الفحص والكشف الطبي مرورًا بعملية التبرع من خلال جهاز حديث يقوم بسحب البلازما وفصلها عن الدم أوتوماتيكيًا وفق أحدث المعايير التكنولوجية والطبية للأجهزة عالميًا ويتم تلقي استفسارات المواطنين عن المشروع القومي للتبرع بالبلازما على الخط الساخن 15335 .
