دعا رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى إيجاد مسار إقليمي ودولي عاجل لدعم إجراءات حكومته وخططها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتفادي التبعات الخطيرة لاتساع الكارثة الإنسانية في اليمن.
جاءت دعوة عبد الملك، لدى لقائه في العاصمة السعودية الرياض، القائمة بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن، كاثرين ويستلي، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وقال عبد الملك إن: "أولوية الحكومة القصوى تخفيف معاناة المواطنين جراء التحديات الاقتصادية الراهنة وتراجع سعر العملة الوطنية والعمل على مواصلة تنفيذ اتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر 2019)، واستكمال استعادة الدولة وإنهاء انقلاب الحوثيين".
وأعرب عن "ثقته بقيام الأمريكيين بدور فاعل في حث المجتمع الدولي والمنظمات والجهات المانحة على الدعم العاجل للحكومة اليمنية للقيام بدورها في الجوانب الاقتصادية والخدمية، والضغط باتجاه استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وإحلال السلام في اليمن".
وجدد "التأكيد على تعامل الحكومة الإيجابي مع الجهود والتحركات الأممية والدولية لإحلال السلام، وحرصها على توفر الشروط الموضوعية لهذا السلام بموجب مرجعيات الحل الثلاث المتوافق عليها محليًا والمؤيدة دوليًا (في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية وخاصة 2216)".
وأشار رئيس حكومة اليمن إلى "خطورة المشروع الإيراني عبر وكلائه من الحوثيين على أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم والملاحة الدولية"، على حد قوله.
وحسب وكالة "سبأ"، "استعرض اللقاء آليات التنسيق لحشد الدعم الدولي للحكومة من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي، إضافة إلى مستجدات الأوضاع مع استمرار التصعيد العسكري للحوثيين ورفض كل الحلول السياسية، ووجهات النظر حول الوسائل الممكن استخدامها للضغط عليهم وداعميهم في طهران".
من جانبها، أكدت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية "الحرص على تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للحكومة اليمنية للقيام بمسؤولياتها الاقتصادية والإنسانية وحث المجتمع الدولي والمانحين على ذلك"، مشيرة إلى "أهمية عودة الحكومة إلى عدن واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض".