أقامت حركة طالبان مؤتمرها الصحفي الأول، الثلاثاء، لتتحدث بعد سيطرتها على أفغانستان خلال الأيام الماضية.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إن أفغانستان تمر بمرحلة حساسة، وبارك للجميع بانتهاء الاحتلال الأمريكي لأفغانستان.
أفغانستان تمر بمرحلة حساسة
وأوضح أن إمارة أفغانستان بعد تحقيق استقلالها، لن تقوم بتصفية حسابات مع أي أطراف في أفغانستان.
فيما أشار إلى أن أفغانستان لن تستخدم من أجل إلحاق الضرر بالآخرين، وأكد بعد استخدام الأراضي الأفغانية ضد الآخرين.
وقال مجاهد: "بالنسبة لنا لا نريد خوض أي حرب في أفغانستان، ووفق زعيم حركة طالبان، اتخذنا قرار العفو عن الآخرين، عفونا عن الجميع".
وأضاف أن طالبان ترغب أن تظل وسائل الإعلام الخاصة مستقلة، فيما شدد على أن الصحفيين يجب ألا يعملوا ضد القيم الوطنية.
كما أشار إلى أنه سيكون هناك حضور نشط للمرأة الأفغانية، ونطمئن العالم بأن حقوق المرأة محفوظة وفق الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن المرأة سيسمح لها بالعمل في البلاد.
روسيا ليست في عجلة من أمرها
من جانبه كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء قد قال إن بلاده ليست في عجلة من أمرها للاعتراف بحركة طالبان سلطة شرعية في أفغانستان، داعيا إلى تشكيل حكومة تمثل جميع المجموعات العرقية الأفغانية.
وأضاف لافروف للصحفيين “نرى بوادر مشجعة من طالبان التي تقول إنها تود تشكيل حكومة تشمل القوى السياسية الأخرى.. لكن من السابق لأوانه القول إننا سنبدأ اتخاذ إجراءات سياسية أحادية”.
وحث لافروف جميع المجموعات العرقية في أفغانستان على الاجتماع لبحث مستقبل البلاد بعد أن أدى انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة إلى سقوط الحكومة السابقة.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن السفارة الروسية في كابول اليوم الثلاثاء أن المحادثات جارية بين السفير دميتري جيرنوف وممثل لطالبان.
وفي وقت سابق اليوم، أصدرت حركة طالبان "عفوا عاما" عن كل موظفي الدولة داعية إياهم إلى معاودة العمل بعد يومين على استيلائها على السلطة في أفغانستان إثر هجوم خاطف.
وقالت الحركة في بيان: "صدر عفو عام عن الجميع، لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة".
إلى ذلك، حثت طالبان النساء على الانضمام إلى حكومتها، في محاولة لاحتواء الخوف والقلق خصوصا بعد مشاهد الفوضى التي شهدها مطار كابول بعد سعي آلاف الأشخاص الفرار من العاصمة على متن طائرات الإجلاء الأجنبية.