تستعرض “البوابة نيوز” قصة أيقونة أثرية نادرة خاصة بالعذراء مريم وهي أيقونة أثرية مأخوذة عن الصورة التى رسمها القديس لوقا وكان يوجد لها أربعة نُسخ ولكن لم يعد منها الا نسختين واحدة فى دير المحرق والاخرى بكنيسة. العذراء دقادوس.
ورسمت علي طريقة لوحة الموناليزا تشعر وكأن السيدة العذراء تنظر اليك من جميع الجهات وتعد من اندر اللوحات الأثرية .
تاريخ كنيسة العذراء دقادوس :
وثق الباحث ماجد كامل تاريخ وآثار كنيسة العذراء دقادوس وأشار إلي تأريخ علي باشا مبارك (1823- 1893 ) في موسوعته الخالدة "الخطط التوفيقية " الجزء الحادي عشر حيث قال عنها تحت كلمة دقدوس " قرية من مديرية الدقهلية بقسم منية غمر علي الشاطيء الشرقي لفرع دمياط من بحر النيل الشرقي وفي شمال منية غمر بنحة ألف وخمسائة متر وفي الجنوب الغربي لمنية محسن بنحو ألفي متر بها جامع بمنارة وكنيسة للأقباط ورصدها أيضا الراحل الانبا صموئيل أسقف شبين القناطر في موسوعته الخالدة بعنوان " الكنائس والأديرة القديمة بالوجه البحري والقاهرة وسيناء " تحت عنوان "كنيسة السيدة العذراء بدقادوس " حيث قال عنها " تقع الكنيسة داخل قرية دقادوس التي تقع شمال مدينة واحدة اندمجت معها وهي من كنائس القرن 19 ذات الثلاث هياكل والصحن المربع بأعمدته الأربعة تحمل القبة الوسطي الرئيسية علي رقية صغيرة وبها الفتحات وفي أركان الكنيسة أربعة قباب صغيرة .بالحائط الشرقي من الهيكل الأوسط حنية صغيرة قرب مستوي أرضية الكنيسة تشير إلي الكنيسة الأقدم التي كانت توجد علي مستوي أقل من مستوي الكنيسة الحالي بحوالي مترين والكنيسة بها كثير من الأيقونات معظمها طراز القدس كما يوجد بها بعض المخطوطات ".
ولعل من أشهر الكتب التي كتبت عن الكنيسة كتاب " السحابة المتألقة في دقادوس " للراحل الانبا فيلبس مطران الدقهلية حيث خصص فصلا كاملا من الكتب بعنوان " دقادوس في التاريخ الكنسي .
وذكر أن دقادوس هي مسقط رأس البابا ميخائيل البطريرك ال 71 من بطاركة الكنيسة القبطية ؛ كما جاء ذكر دقادوس في قائمة الكنائس والاديرة ؛وفي المخطوط القبطي رقم 53 الموجود بالمكتبة الأهلية بباريس .
كما يوجد بالكنيسة جزء من رفات الشهيد العظيم مارجرجس . ويذكر الأنبا فيلبس في كتابه أنه من ضمن الآثار المحفوظة بكنيسة دقادوس حامل الأيقونات ؛ومجموعة رائعة من الأيقونات الأثرية . ويوجد بالكنيسة بئر أثري كان يستخدم قديما للشرب ومازل يستخدم حتي الآن . كما يوجد بالكنيسة مجموعة من الكتب المقدسة المجلدة بالفضة وصلبان ومباخر أثرية ويوجد كرسي للكأس أثري عبارة عن صندوق من الخشب الثمين المحلي بالصور المقدسة (.
أيضا من المراجع الهامة عن هذه الكنيسة الأثرية ماوثقته الدكتورة شروق عاشور بعنوان "كنيسة السيدة العذراء دقادوس بدلتا مصر دراسة أثرية فنية " حيث تذكر عن هذه الكنيسة أنه كان توجد به كنيسة قديمة ترجع إلي القرن الرابع الميلادي ؛ ولقد أعيد بنائها في القرن السادس ؛ثم هدمت وأعيد بنائها مرة أخري في القرن السادس عشر . أما الكنيسة الموجودة حاليا ؛فترجع لعام 1881م ؛ ولقد شيدت علي نفس النمط الذي كانت عليه منذ أنشائها . وهي تنتمي إلي طراز الكنائس البيزنطية التي تعتمد في تغطيتها علي القباب مما أعطاها شكل الصليب .
الجدير بالذكر أنه تم العثور داخلها حوالي 25 مخطوط ؛أقدمها يرجع للقرن السادس عشر وتضم مخطوط دفنار .ابصلمودية سنوية وأجبية كتاب الصلوات السبعة وبعض أسفار المزامير .
و مخطوط عجائب السيدة العذراء ؛وهو يحتوي علي 54 صفحة ؛ويحتوي علي خمسة وستون أعجوبة . ولقد سجل في نهاية المخطوط "تم وكمل عجائب السيدة مع ميمر أعجوبتها بسلام في الرب أمين . كل من طالع به يدعي لمن كتبه بالمغفرة ومن يراعي غلطة ويصلحها الرب يصلح بشأنه " . كم يوجد بالكنيسة مجموعة من المعادن الأثرية ؛ نذكر منها طبقا لإحصاء الدكتورة شروق .
صندوق للبخور يرجع لعام 1624 للشهداء وصندوق أباركة مسدس الشكل خالي من أي زخارف وعدد خمسة من الشورية ؛ 4 من الفضة وواحدة من الذهب الخالص وعدد 2 صلبان من الفضة .والغلاف الخارجي للبشارة ؛ ومكتوب عليه العبارة التالية " بسم الله الروؤف الراحم المحب للإله في العلا وعلي الأرض السلام وفي الناس المسرة هذا انجيل يسوع المسيح برسم الست السيدة العذراء مرتمريم بناحيت دير دقادوس سنة 1860 " .
وايضا وجد كأس من الفضة . و ماستير ملعقة من الفضة .صنية من الفضة عدد 3 من الأباريق أحداهم برونز ؛والأثنين الأخريين من النحاس الأحمر .