لم يحتمل الشاب العشريني، انفصاله عن زوجته وقرر الذهاب إليها لمنزل أسرتها لمصالحتها وإعادتها لعصمته مرة أخرى، لكنه لم يدر أن السيناريو المعد سلفا لن يتحقق، إذ نشبت بينه وبين شقيقها مشاجرة فور وصوله تطورت بينهما إلى التشابك بالأيدي فقام المتهم بطعنه حتى سقط جثة هامدة غارقا في دمائه.
كواليس الواقعة كما سردها أحد جيران المتهمين لـ "البوابة نيوز" بدأت عند استئجار "الشاب وشقيقته ووالدته" شقة فى المنطقة منذ فترة قصيرة، وفى ليلة الواقعة سمعنا مشادات كلامية بين المجنى عليه البالغ من العمر 26 عامًا، وبين المتهم " شقيق طليقة المجنى عليه"، ولكن لم يتدخل أحد منا بينهما، لأننا كنا نعتقد أنها مشادة طبيعية وخلاف عائلى وليس من حقنا التدخل.
وأضاف الجار :" أنه بعد تلك المشادة بدقائق، خرج المتهمين من العقار وهم يحملون المجنى عليه، ووضعوه داخل توك توك وبعدها خرجوا من الشارع، وتفاجئنا فى اليوم التالى برجال المباحث موجودين فى المنطقة".
وأشار الى أنه عند خروج المتهمين بالمجني عليه اعتقدنا بأنهم ذاهبون به الى المستشفى لإسعافه، ولم يعتقد أحد أنها جريمة قتل، وانهم ينوون التخلص من الجثة بإلقائها فى مكان بعيد عن الأنظار حتى يبعدوا أصابع الاتهام عن أنفسهم بإلقائه داخل المكان النائي فى طريق كرداسة.
وأوضح أحد الأهالى أن المجنى عليه قبل الواقعة بأيام كان متوجهًا فى ذلك اليوم من أجل التصالح مع طليقته حتى يصالحها وتعود اليه مرة أخري، ولكن نشبت مشادة كلامية بينه وبين أسرتها فقام بأخذ طفله دون أن يلاحظوا وخرج من منزلهم، مما تسبب فى حالة من الغليان بين الأسرة على قيامه بذلك الفعل، فقاموا باستدراجه إلى الشقة بحجة أنهم ينوون التصالح معه، وعند قدومه، تجددت المشادة الكلامية بينه وبين شقيق طليقته، فقام المتهم بالاعتداء عليه بسلاح أبيض وطعنه عدة طعنات مما أدى الى مصرعه
كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة كرداسة من غرفة النجدة بالعثور علي جثة شاب مقتول وملقي بالطريق، علي الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص تبين وجود عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسده.
وبعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة طليقة المجنى عليه وأسرتها بسبب خلافات بينهما، أقدموا علي قتله وإلقاء جثته.
تمكنت القوات من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات
