انتشرت بالأونة الأخيرة العديد من جرائم العنف الأسري التى أثارت الجدل بالمجتمع مع زيادة عدد جرائم القتل بين الأزواج والأسر والأصدقاء، والتى تعد من أبرز القضايا التي التف حولها المجتمع لمعرفة الأسباب التي أدت إلى انتشار العنف الأسري .
وقدم النائب خالد بدوي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، اقتراحا بإطلاق "مبادرة الصحة النفسية" بتشريع قانوني يعرض على البرلمان، والاهتمام بأسباب انتشار العنف الأسري وطرق علاجه، وتأهيل الأسرة والمدرسة ومراكز الشباب والجامعات والمؤسسات والهيئات والوزارات، بجانب إصدار قوانين تعزز من هذه الآليات، إطلاق المبادرة للتوعية النفسية .
من جانبه، قال الدكتور أحمد كريمة، استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن ضعف الدين هو سبب انتشار الجرائم التي باتت غريبة عن المجتمع المصري ، وانعدام مكارم الاخلاق للبعض، وان جرائم القتل بين الأزواج تعد فردية ولكنها غريبة عن طبيعة المصريين ، وان الجريمة منذ قديم الأزل، ون ما يحدث الآن من حالات شاذة يرجع لقلة الايمان وتدني الاخلاق.
وقال الدكتور وليد هندي، استشارى الصحة النفسية، انتشرت الجريمة بسبب الإهمال بالتربية والتعود على ثقافة العنف والشتائم وافلام ومسلسلات العنف والقتل، وأصبح سلوك الجريمة للشخص مشهد طبيعي ، وانتشار اغانى العنف والبلطجة، مما أدى إلى التصرفات بالعصبية والعنف.
مؤكدا على انعدام الدفء الأسرى والتعامل بعنف، وأن السوشيال ميديا فرقت بين الأفراد وكل شخص يركز فى هاتفه، وع وث المشاكل ينكل كل شخص بالآخر ولا يوجد تقديس للعلاقات أو الإنسانية في التعامل.
وقال عمر السيد، خبير إجتماعي، أن تربية الأبناء من الاساس هى التي تؤثر في الشخصية وتركبيتها، وفى ظل غياب الكثير من الآباء وعدم الرقابة على أبنائهم يساهم في تنشئة أجيال مهمشة، وتتاثر فقط بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.
مؤكدا على أهمية تفعيل دور المجتمع والإعلام للتوعية وعرض نماذج أسرية ناجحة لتصبح قدوة للمتلقي ، وعدم تصدير المشاهد والحوادث الشاذة فقط لأنها لا تمثل كل المجتمع وهي حالات فردية، ولكن تؤخذ بشكل من العبرة والموعظة لتجنب انتشارها والحد من الأسباب التي أدت إلى وقوعها .
وأشار إلى أن الظاهرة تحتاج إلى تكاتف كل المجتمع لمعرفة الأسباب والدوافع وعلاجها والتوعية والتأهيل للشباب المقبل على الزواج، وتوعية الأسرة وأفرادها .