فرق بين ( الصيام) و(الصوم) فى عربية القرآن.. فرق بين ( الفدية) و(الكفارة).. أي بين (البدل)، و(العقوبة).. فرق بين الصيام كشعيرة والصيام كعقوبة لذنب فى القتل الخطأ والظهار والحنث باليمين، والصيام كفدية وبديل لبعض مناسك الحج والعمرة.. لا تنسَ أن الصيام ورد بصيغة (كتب عليكم).
* فرق بين المحكم وتفصيله فى شعيرة الصيام
* بداية علينا أن نفرق بين لفظة ( الصيام) ولفظة (الصوم) فى لغه المصحف وعربيه القرآن فالاول امتناع عن الاكل والجماع من الفجر الى المغرب، والثانى امتناع عن الكلام مع الناس قال تعالى للسيدة مريم (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا) (26) مريم
* أولا: صيام رمضان
(الصيام كشعيرة للشريعة الخاتمة) بين الإحكام والتفصيل
* الصيام كشعيرة أمر إلهى جاء بصيغة (كتب عليكم) دايما فيه خيار ثانى يعطيه الله لك، وقد جاءت كتب عليكم فى 4 اشياء ( الصيام والوصيه والقتال والقصاص) لذلك أعطاك الله لهم 4 بدائل الصيام (فديه) والوصيه (قوانين الارث) والقتال (واجنحوا للسلم كافه) والقصاص( العفو ) (فمن عفى له من أخيه)
قال تعالى
(الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (1)
* المحكم
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (183) البقره
* آيات تفصيل المحكم وشرحه
* قال تعالى (أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) (184) البقره
*وقال تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)(185) البقره
* (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ..ثم قال تعالى. فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184) البقرة
س:ماذا تعنى الفدية؟!
ج: الفديه هى ( البدل) والبدل هو حق لك أى أنت مخير بين أن تمتنع عن الأكل والجماع من الفجر إلى المغرب أو تطعم مسكينا ولك ان تختار بين الأمرين حالة كنت لست مسافرا او مريضا ورغم ان الله رخص لك البدل، عاد وقال لك ان الصيام خير لك
س: فبماذا نتطوع إذن ؟!
ج:بإطعام أكثر من مسكين
ام بالصيام بالإضافة إلى إطعام المسكين
----------
س: ومن هم الذين لا يطيقون الصيام ؟!
ج:هم حسب السياق القرآنى غير المسافرون وغير المرضى طبعا وعلي المسافرين والمرضى ايام اخرى اما أن (يفدونها بإطعام مسكين او يصومونها )
🌹 ولو أن الله قال وعلى الذين يطيقونه (كفاره) اطعام مسكين لاختلف الامر تماما ولفهمنا ان ترك الصيام( ذنب) ولابد ان نكفر عنه
بعقوبه ما ستتقر علينا،
🌹 أما أن يقول الله تعالى (فديه) ولم يقل (كفاره) ففهمنا ان استبدال شعيرة الصيام بإطعام مسكين ليس ذنباعلى الاطلاق حيث اننا نعرف الفرق بين الفديه والكفاره للذنوب،
*هناك ايضا فى المصحف الصيام كعقوبه دينيه وليس كشعيره وهو على ثلاث جرائم حصرا فى المصحف (القتل الخطأ) وعلى( الظهار) على زوجتك (تحريم زوجتك على نفسك) وعلى الحنث فى وعدك ويمينك
*وعلينا ان نفرق بين الصيام كشعيرة رمزيه تميز ملتك شريعتك عن غيرها من الشعائر وبين استخدام الله للصيام كعقوبه لبعض الذنوب او الاخطاء (ككفاره) وهى فى كتاب ربى ثلاث جرائم فقط
* الصيام ككفاره وعقوبه على ذنب القتل الخطأ قال تعالى (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا ۚ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) (92) النساء
* الصيام ككفاره وعقوبه للظهار
قال تعالى: «وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌفَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا
* الصيام ككفاره وعقوبه على اللغو فى ايمانكم قال تعالى
* (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89) المائده
* الصيام كفديه وكبديل فى الحج والعمره قال تعالى (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ۚ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۖ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ۚ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۚ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196) البقره
وعليه فالصيام غير الصوم والصيام شعيره رمزيه للشريعه تميزها عن غيرها من الشرائع فصيام اليهودى غيى المسيحى غيى المحمدى والصيام استخدمه الله كعقوبه على 3 جرائم حصريه وفقا للشريعه المحمديه واستخدمه ايضا كفديه وبدل لبعض مناسك شعيرة الحج، صدق الله العظيم