أكدت وزارة الكهرباء والطاقة، اليوم السبت ، انه رغم الارتفاع الشديد في معدلات الاستهلاك التي زادت بنسبة تجاوزت 30 % بسبب الحرارة الشديدة فإن شكاوى المواطنين تحت السيطرة تماما وأن استقرار التيار هو السمة الاعم على مستوى الجمهورية بفضل الاستعدادات والاجراءات التي اتخذت والاستثمارات الهائلة التي أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بضخها لتحسين أداء الشبكة القومية.
واصدر الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، تعليماته المشددة لرؤساء الشركات بضرورة ان تكون فواتير الاستهلاك الصادرة معبرة بدقة عن معدلات الاستهلاك الحقيقية للمواطنين واتخاذ كافة الاجراءات لضمان سلامة ودقة الفواتير ومنع وصول الشاذ والذى تزيد معدلاته عن 30 % عن نفس الفترة من العام الماضي للمواطن وضرورة تعميم لجان التفتيش على العدادات مسبوقة الدفع لضبط السرقات وتحصيل مستحقات الدولة .
من جانبه أشار المهندس حسنى الخولى رئيس شركة نظم القوى الكهربائية - وهى الشركة المسؤوله وصاحبة فكرة تصميم تطبيق وتنفيذ نظام القراءة الموحد أن النتائج الايجابية التي تحققت من تطبيق هذا النظام على الوحدات السكنية قضت على شكاوى الفواتير، ويمثل هذا النظام تطبيق الرقابة على اداء الكشافين بنظام الgps والزامهم بقراءة عدادات المشتركين في المواعيد المحددة لها وتصويرها
وأوضح الخولى، في تصريحات اليوم، ان نظام القراءة الموحد وهو من تصميم وتنفيذ مصري 100 % يقلل تدخل العنصر البشرى ويعتمد على التكنولوجيا الحديثة حيث يتم تسجيل الاستهلاك عن طريق تسجيل العداد وارسال الصورة لمركز تجميع البيانات متضمنة توقيت اخذها واليوم والشهر وان لم يتمكن الكشاف من الوصول للعداد يصور المكان مغلق على ان يتم اعادة تشريح المدة الزمنية على الاشهر التي لم يتم خلالها تسجيل القراءة لضمان عدم تراكم الاستهلاك ودخول المواطن لشريحة اعلى ؛ مؤكدا تحقيق نتائج متميزة وان المناطق التي طبق بها انخفضت بها الشكاوى لدرجة كبيرة وانه وفقا لهذه النتائج تم تعميمه على جميع المشتركين ضمن حزمة من الاجراءات لتحسين مستوى الخدمة للمواطنين والحد من الشكاوى وضمان الشفافية والعمل على راحة المواطن مؤكدا على ان الصورة توفر الاف الشكوى بعد الزام الكشاف على تصوير الاستهلاك في العداد ونقلة الى اجهزة تفريغ الية دون تدخل العنصر البشرى للقضاء نهائيا على مشاكل القراءات وعدم انتظام الكشافين في تسجيل القراءات.
وأكد الخولي، أن نظام القراءة الموحد يتضمن في حال وجود زيادة او نقص في الاستهلاك في حدود 30 % يتم رفض الفاتورة واعادتها للمراجعة ليتم اعادة تسجيل قراءة العداد مرة اخرى وفى حالة ثبات صحة الاستهلاك يتم اعادة تشريح الزيادة بحث لا يتم تحميل المواطن اعباء اكثر ويدفع في نفس الحدود السابقة وكذلك في حالة وجود تراكمات في فترات عدم القراءة يتم توزيع حجم الاستهلاك على الاشهر التي لم يتم تسجيل القراءة فيها .
جدير بالذكر، أن تراجع ومحدودية شكاوى المواطنين جاءت بعد تعميم نظام القراءات الموحدة للعدادات ومتابعة الفواتير قبل اصدارها لاستبعاد الشاذ منها والرقابة المشددة على قارئ العدادات والمحصلين مشيرا الى ان قطاع الكهرباء انتهى من تنفيذ مشروع القراءة الموحدة لكبار مشتركي القاهرة الكبرى والاسكندرية وعدد من المحافظات الاخرى لأنهاء القراءات الخاطئة والتلاعب في تسجيل الاستهلاكات وسرقات التيار وتقليل الفقد.