يواصل مجلس الكنائس الأسقفية الإفريقية المعروف باسم “كابا”، فعاليات مؤتمره السنوي الذي تستضيفه الكنيسة الأسقفية بالقاهرة، حيث تضمنت فعاليات اليوم الثالث تدريبًا لزوجات الأساقفة المشاركين نتج عنه مقترحًا لاستثمار إمكاناتهن في الخدمة الكنسية.
الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، أكد في عظة القداس على الدور الذي يلعبه الإعلام في خدمة الكنيسة ونمو العمل الروحي.
وخلال الفعاليات، قال الدكتور أشلي نل الأستاذ في جامعة برلين، إن الألم يصنع الإنسان ويعمق تجربته الروحية في الكنيسة باعتباره وسيلة إعداد للخدام الكنسيين إذ يأتي ذلك كجزء من القضية الرئيسية للمؤتمر وهي القيادة الكنسية الفعالة.
بينما قدمت زوجات الأساقفة المشاركين ورقة عمل هي نتاج لورشة جمعتهن معًا ونقاش طويل صباح اليوم أكدن فيه على ضرورة تلقي تدريب لزوجة الأسقف قبيل تنصيبه حتى تتمكن من أداء دورها بفعالية.
وتضمنت المقترحات أيضًا مساعدة الأطفال الذين بلا المأوى من خلال خدمة للأمهات في الايبراشية وتأسيس خدمة لليتامى والأرامل بالإضافة إلى المساعدة في مجال العنف المنزلي .
فيما عرض الدكتور منير حنا، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية الشرفي، محاضرة عن الكنيسة في عصر كورونا حيث أشار إلى أن الوباء قسم المؤمنين إلى جماعتين الأولى ترغب بشدة في التقرب إلى الله بعدما ذاقت حرمان البعد عن الكنيسة في زمن الإغلاق، أما الجماعة الثانية فهي التي ابتعدت عن الله بسبب الألم الذي خلفه الوباء مؤكدًا: على الكنيسة أن تبحث عن المؤمنين لا أن تنتظر حضورهم إليها
وأضاف المطران حنا: بعد الوباء ستقرر كل كنيسة ما ستكون عليه في المستقبل فهناك كنائس ستقرب المؤمنين إليها أكثر عن طريق الخدمة في المجتمع والصلاة داخلها مشيرًا إلى إن الكنيسة في مصر نظمت حملات توزيع طعام مع بنك الطعام المصري لمتضرري إغلاق كورونا وهي خدمة مجتمعية للمسلمين والمسيحيين .
يحضر جلسات المؤتمر ما يقرب من ٣٠ من المطارنة وزوجاتهم ويمثلون دول مصر وغانا وجنوب السودان وكينيا وبورندى على أن يُختتم المؤتمر في الثامن عشر من أغسطس الجاري .
تناقش جلسات المؤتمر قضايا اجتماعية وكنسية مثل دور الإعلام في تعضيد خدمة الكنيسة وتسليم وتسلم السلطة الكنسية وعلاقة الكنيسة بالدول التي تخدم فيها، وكذلك دور الكنيسة في بناء السلام ومواجهة الصراعات والسلم الأهلي وغيرها.