بعد وصول عدد من الإخطارات لعدد من أعضاء اتحاد النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بشأن ضرورة مثولهم أمام لجان تحقيق، أو لجان تأديبية وفقا لنصوص قانون الاتحاد، وبالتحديد نص المادة 55 والتي تنص على الآتي: "على العضو أن يتوخى في سلوكه المهني مبادئ الشرف والأمانة والنزاهة، وان يقوم بجميع الواجبات التي يفرضها عليه هذا القانون واللائحة الداخلية للاتحاد وتقاليدها" ومن بين هؤلاء الكتاب التي وجهت إليهم إخطارات بضرورة المثول إلى اللجنة التأديبية الشاعر أحمد سويلم والذي قام بنشر الخطاب المرسل إليه عبر صفحته لمواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
"البوابة نيوز" تواصلت مع الشاعر الكبير أحمد سويلم أحد المرشحين لانتخابات أعضاء مجلس النقابة العامة لاتحاد الكتاب، وسؤاله عن حقيقة هذا الإخطار.
وأكد سويلم، أن الإخطار الذي وصله اليوم من النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بشأن إحالته إلى اللجنة التأديبية، هو أول اخطار يصله، ولم يصل إليه من قبل أي خطاب بشأن مثوله سواء إلى لجنة التحقيق أو إلى اللجنة التأديبية.
وأشار إلى أنه فوجئ أن هذا هو الإخطار الثاني على الرغم من أنه لم يصله من قبل أي مراسلات من الاتحاد، وأن في السابق كان يعرف بأنه مطلوب للتحقيق أو اللجنة التأديبية عن طريق معلومات تصل إليه من أعضاء المجلس أو ممن يقوموا بنشر بعض تفاصيل اجتماع هيئة المكتب الخاصة بالاتحاد، معربًا عن استغرابه واستيائه الشدين بأن يكون هذا السلوك نابعًا من مفكري ومثقفي مصر.
وأضاف "سويلم" أن التهم التي نص عليها الخطاب لا تعتبر جريمة وكلها تهم في غير محلها حيث قال: "لقد نص الخطاب على أنني لم ألتزم في سلوكي المهني مبادئ الشرف والأمانة والنزاهة؟ فما هو الدليل على ذلك؟ كما نص أيضًا على أنني قد ارتكبت أكثر من عمل يتنافى مع آداب المهنة وكرامتها؟ وأيضًا لا أفهم ما الذي قُمت به لتوجيه مثل هذه الاتهامات المهينة، فهل الإدلاء بالرأي يعتبر جريمة هل توجيه انتقادات لأداء أعضاء مجلس النقابة الحالي مخالف للقانون؟ هل حرية الرأي أصبحت جريمة مخلة بالشرف؟ أم أن أعضاء مجلس النقابة يريد أن يعصف بالذين يعترضون على سياسته؟ "
متابعًا :"وهل المقصود من تحويل أغلب المرشحين لانتخابات أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المنوط بها صرف نظرهم عن المطالبة بإجراء وعقد الاستحقاق الانتخابي الدستوري بعد أن زالت كل الأسباب التي أدت إلى توقف الانتخابات".
وأشار سويلم إلى أنه وعدد من أعضاء النقابة قد تضامنوا وقاموا برفع قضية "بإبطال" الحكم السابق والخاص بإيقاف الانتخابات، متسائلاً، فهل يُعقل أن يتم وقف إجراء الانتخابات قبلها بيومين، وأن من أهم الدفوع التي يدفعون بها لإبطال الحكم السابق هو منطوق الحكم نفسه الذي ينص في آخره على إمكانية إقامة الانتخابات في الوقت المناسب والذي كان سبب وقف الانتخابات وهو فيروس كورونا.
مستكملاً :"على الرغم من إقامة العديد من الانتخابات الآخرى خلال جائحة كورونا، ومنها على سبيل المثال لا الحصر انتخابات مجلسي الشعب والشورى والنقابات الأخرى مثل نقابة المحامين والصحفيين، والأطباء.. والخ، وشهدت الحياة في مصر.
ولفت إلى أن كرامة عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر أن تصان، وأن تكون الخطابات الموجة لهم عن طريق هيئة المكتب وبأسلوب يليق بكرامة العضو والا تلقى التهم هكذا عشوائية وجزافًا دون دليل واحد يدين العضو، وهذه هي أولى مبادئ احترام أعضاء النقابة.
موجهًا اعتراضه على الطريقة التي أرسل بها إخطار المثول إلى اللجنة التأديبية حيث قال :"اعترض واحتج على الأسلوب الذي كتبت به الرسالة وعلى من قام بتوقيع هذا الإخطار، حيث تم توقيع الإخطار من قبل أحد موظفي الاتحاد وهذا فيه امتهان لكرامة الأعضاء"
كانت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الشاعر علاء عبد الهادي قد وجعت للشاعر أحمد سويلم وعدد من أعضاء النقابة العامة لاتحاد الكتاب إخطارات على يد محضر للحضور إلى اللجنة التأديبية وذلك وفقًا للقرار الذي أصدره أعضاء مجلس إدارة الاتحاد خلال اجتماعهم بإحالتهم إلى هيئة التأديب الابتدائية والتي سيتم انعقادها في الـ 22 من أغسطس الجاري بمقر النقابة بالزمالك، و نص الاستدعاء على عدة أفعال وذلك على النحو الآتي :"لم يلتزم في سلوكه المهني مبادئ الشرف والأمانة والنزاهة، لم يقم بالواجبات التي يفرضها القانون واللائحة الداخلية للنقابة وآداب المهنة وتقاليدها، آتي أفعالاً ألحقت ضررًا أدبيًّا كبيرًا بالنقابة ورئيسها وأعضائها، ارتكب أكثر من عمل يتنافى مع آداب المهنة وكرامتها".