قال الدكتور جاد القاضي، مدير المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن الشمس تبعد عن الأرض بمقدار 8 دقائق ضوئية ، وتم اكتشاف ما يعرف بالثقب الأسود والذي يعد بقايا من المجموعات النجمية ويتم جذبها بقوة وتصل للثقب الأسود.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الخميس، أن الدراسات تشير إلى استمرار مجرة درب التبانة لمدة 4 مليارات ونص عام، وهو عمرطويل للغاية ونحن حاليا في نصف العمر الخاصة بالمجرة وفق الأبحاث التي اجريت حتى وقتنا الحالي بما لا يستدعي القلق حول ما اشار إليه علماء عن وجود قطعة من شظايا نجمية تتجه نحو حافة مجرتنا درب التبانة.
يذكر أن دراسة جديدة أفادت أن قطعة من الشظايا النجمية تتجه نحو حافة مجرتنا درب التبانة بسرعة تقارب مليوني ميل في الساعة (3.2 مليون كيلومتر في الساعة).
واكتشف علماء الفلك من جامعة بوسطن نجما سريع الحركة يُعرف باسم LP 40-365، على بعد نحو 2000 سنة ضوئية من الأرض، ولكن، في الواقع، لم يعد هذا الجسم الكوني نجما، وإنما بقايا جسم نجمي فائق الكثافة يسمى القزم الأبيض نجت على شكل شظايا، من انفجار عنيف لمستعر أعظم، وحدد علماء الفلك أنها قطعة من شظايا نجمية، تُركت عندما تعرض نجم أكثر ضخامة لمُستعر أعظم كارثي.
وكان هذا الانفجار قويا للغاية، حيث دفع LP 40-365 للخارج في الفضاء البينجمي بحيث أنه يسير على الهدف لمغادرة درب التبانة بالكامل، بعد أن حقق سرعة كافية للهروب من جاذبية المجرة جيدا.
ويسافر LP 40-365 بسرعة فائقة تبلغ نحو 852 كيلومترا في الثانية (529 ميلا)، وهو بذلك ينتمي إلى نوع فريد من النجوم سريعة الحركة، وليس فقط من بين أسرع النجوم المعروفة لدى الفلكيين، ولكنه أيضا من بين الأغنى بالمعادن.
وقالت عالمة الفلك أوديليا بوترمان من جامعة بوسطن: "إن التعرض لتفجير جزئي وما زالت على قيد الحياة أمر رائع للغاية وفريد من نوعه، وفي السنوات القليلة الماضية فقط بدأنا نعتقد أن هذا النوع من النجوم يمكن أن يوجد".
وتميل معظم النجوم فائقة السرعة في مجرة درب التبانة إلى أن تكون ميتة، مثل الأقزام البيضاء والنجوم النيوترونية. وهذا لأنهم أكثر عرضة لتجربة أحداث عنيفة بما يكفي لدفعهم إلى الفضاء، في حالة النجوم الميتة، هذا بشكل عام انفجارات مستعرات أعظمية.