انسحب أحد الأحزاب الثلاثة الحاكمة في بولندا يوم الثلاثاء من الائتلاف المحافظ - القومي بعدما أقال رئيس الوزراء زعيم الحزب من منصبه.
وقال جاروسلاف غوين رئيس "حزب الوفاق" أحد التشكيلات الثلاثة للائتلاف الذي يقوده حزب "القانون والعدالة" للصحفيين: "نترك الحكومة ورؤوسنا مرفوعة، واستقالتي هي نهاية اليمين المتحد وانهيار التحالف"، وذلك بعد أن أقاله رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي من منصبه كنائب لرئيس الوزراء.
وأضاف أنه علم بإقالته من وسائل الإعلام بعد أن أعلن المتحدث باسم الحكومة بيوتر مولر ذلك في مؤتمر صحفي.
وعند إعلان إقالته، انتقد المتحدث باسم الحكومة جاروسلاف غوين لعدم تقدمه بشكل كاف في إصلاح اقتصادي.
ويأخذ غوين على هذا الإصلاح الضريبي إلى حد كبير، أنه يؤثر بشكل أساسي في الطبقة الوسطى.
وصرح للصحفيين: "أعلنا أن اليمين المتحد لن يرفع الضرائب.. ومع ذلك فإن مشروع القانون الضريبي الذي قدمه مؤخرا رئيس الوزراء يعني زيادة كبيرة في الضرائب ليس فقط على المقاولين، لكن على الطبقة الوسطى برمتها".
ولحزب جاروسلاف غوين عشرة نواب في البرلمان وقد تؤدي استقالته إلى فقدان الأغلبية الحكومية، وللحفاظ على أغلبيته، يتعين على حزب "القانون والعدالة" الآن الاعتماد على النواب من الأحزاب الأخرى، خاصة من اليمين المتطرف.