نظمت نحو 70 فتاة من محافظة دمياط، سباقا للدراجات الهوائية وجابوا شوارع المحافظة ، بهدف كسر حاجز التقاليد واستخدام وسائل تنقل صديقة للبيئة وموفرة للوقت وتساعد على تكوين جسد رياضي ممشوق.
وأكدت أمنية مجدي صاحبة الفكرة التي لاقت استقبال رائع من أهالي دمياط، أنها استلهمت فكرتها من مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودعمه وتشجيعه على ركوب الدراجات الهوائية، باعتبارها وسيلة مواصلات لا تلوث الهواء، فضلاً عن تشجيع الرئيس للفتيات على الاندماج في المجتمع بشكل أكبر.
وأضافت في تصريح لها أن فكرة أن تقوم الفتيات بقيادة الدراجة كانت تراودها خلال الفترات الماضية، خاصة وأنها كانت تستخدمها ذهاباً ومجيئاً إلى عملها، ما دفعها إلى التفكير في عرض الفكرة على الجمهور بغرض جذب الفتيات على التحرك بالدراجات.ودعوة الفتيات عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لجذب أكبر عدد ممكن من الفتيات للمشاركة في يوم لقيادة الدراجات في شوارع دمياط الجديدة.
وأشارت إلى أن فكرتها كانت محل تقدير من مئات المتابعين لها عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ووجدت تشجيعاً منقطع النظير من الكثيرين ممن تعرفهم وممن لا تعرفهم، ما شجعها على اختيار يوم محدد للانطلاق وهو ما تم في النهاية، ونجحت في تجميع 70 فتاة جابوا شوارع مدينة دمياط الجديدة.
وتابعت: " ما أثلج صدري، أن الذين انضموا للمشاركة في المبادرة في سنوات عمرية مختلفة بعضهن من تخطت الخمسين من عمرها، وجميعهن يتمتعن بالرغبة في التجربة ويعملن في مجالات مختلفة منها الطب والهندسة والتعليم.
وأكدت أمنية صاحبة الـ24 عاماً أن مجال عملها في الاحتياجات الخاصة يدفعها إلى تكرار تجربتها وبمشاركة أصحاب الهمم، وتجيه مبادرتها لفعل الخير والحرص على مشاركتهم في فاعليات المشاركة بالدراجات، لافتة إلى أنها ستقوم بتكرار سباق الدراجات مرة أخرى الجمعة المقبلة بمدينة رأس البر بعدما لاقت استقبالاً كبيراً رائعاً من قبل كافة أهالي دمياط..
"و ترى أمنية أن أحد أبرز الأهداف التي تم تحقيقها من خلال هذا السباق، هو كسر التابوهات المغلقة التي كانت تحرم السيدات من بعض الممارسات بداعي العادات والتقاليد، كما أن استخدام الدارجة له فوائد كبرى رياضياً فضلاَ عن الدرجات تعتبر صديقة للبيئة بطبيعتها كونها لا تلوث الهواء.
