التقى صباح اليوم السبت، الأرشمندريت الدكتور ذمسكينوس الأزرعي الأمين العام لمجلس كنائس مصر مع عدد من لجنة إعلام المجلس برئاسة القس رفعت فكري وعضوية الدكتور ماجد موسى والدكتور ثروت صموئيل والأستاذة كيتي النجار وتناقش الحاضرون حول الرؤية المستقبلية والتجهيز لعدد من اللقاءات .
الجدير بالذكر قام رؤساء وممثلو الكنائس المصرية والكنائس الأعضاء إعلان تأسيس مجلس كنائس مصر، في 18 فبراير 2013، بعدما طرأت فكرة التأسيس عبر مشاركة الكنائس المصرية، في أعمال واجتماعات مجلس كنائس الشرق الأوسط، والذى يجمع كافة الأسر المسيحية بالمنطقة كاملة، وحينها اقترح رئيس الطائفة الإنجيلية السابق، الدكتور القس صفوت البياضى، الأمر على البابا شنودة الثالث، بتكوين المجلس، فأجابه بابا الأقباط اسأل الكاثوليك عن رأيهم، وحينما اقترح الأمر ذاته على الكاثوليك سألوا عن رأى الأرثوذكس.
وظل الأمر عالقًا سنوات طوال، وتأخر اتخاذ خطوات جادة لتأسيسه، نظرًا لمرض البابا شنودة آنذاك، وفى ذروة الأحداث والاعتداءات وحالة الغليان التى شهدها الشارع المصرى ضد تنظيم الإخوان الذى اعتلى سدة الحكم، التف رؤساء الكنائس الخمس على طاولة واحدة خماسية الأضلاع بالكاتدرائية، ليوقعوا إنشاء المجلس.ضم المجلس العائلات والكنائس الخمس الآتية:الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية وبطريركها قداسة البابا تواضروس الثانى، الطائفة الإنجيلية (الكنائس الإنجيلية)، ورئيسها الدكتور القس أندرية زكي، الكنيسة الكاثوليكية، وبطريركها الأنبا إبراهيم إسحاق، كنيسة الإسكندرية للروم الأرثوذكس، وبطريركها البابا ثيودورس الثانى، الكنيسة الأسقفية، ورئيسها المطران الدكتور منير حنا.والمجلس هو هيئة كنسية يعمل على خدمة الكنائس الأعضاء والوطن، وهو لا يعمل في السياسية ولا يتدخل فيها. والكنائس الأعضاء في المجلس كنائس مُستقلة في ذاتها، وفى نظامها، وعقائدها. ويتعاون مع المجالس المسكونية المسيحية والمتفق عليها حاليًا من الجميع، وهى مجلس الكنائس العالمى، مجلس كنائس الشرق الأوسط، مجلس كنائس أفريقيا.وهدف المجلس، تعميق المحبة وحياة الشركة والتعاون بين الكنائس بكل مذاهبها في مصر، والسعى نحو وحدتها. وتدعيم العمل المسيحى وخدمة الوطن، تحت مظلة الممواطنة المصرية.تحت مظلة المجلس قرابة ١٣ لجنة متخصصة، وفق اللائحة، من بينها لجنة الدراسات اللاهوتية والحوار، والمنوُط بها الدراسات اللاهوتية للمواضيع الأساسية في الإيمان المسيحى، تقدم الدراسات اللاهوتية للكنائس الأعضاء، تختص بالحوارات اللاهوتية بين الكنائس، وكذلك الحوارات الدينية مع الأديان الأخرى، وإبداء الملاحظات على مناهج الدين المسيحى بوزارة التربية والتعليم، وتقديمها لرؤساء الكنائس ويبدو أن جميع التزاماتها محلك سر.كما يشمل لجنة متخصصة في خدمة الطوارئ، والتى من مهام عملها تقديم جميع أنواع المساعدات المادية أو الاجتماعية أو الطبية وغيرها في الظروف غير العادية، مثل الكوارث والزلازل والحروب، وأيضًا مساعدة العائلات أو الأفراد الذين يتعرضون لحوادث أو مشكلات عائلية غير عادية مثل الإيواء أو العلاج
كما يتضمن تشكيل مجلس «كنائس مصر» لجانًا للشباب وأخرى للتربية الكنسية ورعاية النشء، وتلك اللجان لم تذكر لها سوى فعاليات محدودة لا تتجاوز أصابع الأيدى، واقتصرت الأنشطة على التابعين للكنائس بالعاصمة «القاهرة» رغم أهمية تلك اللجان في بناء الوعى لدى الشباب بتنظيم مؤتمرات وأنشطة.