قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن حادث السفينة الجانحة إيفر جيفن أثبت أن قناة السويس ليس لها بديل، ومع ذلك جاءت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير القناة وتزويدها بالمعدات اللازمة.
وكشف ربيع، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم ، الجمعة ، تفاصيل تطوير المحور الجنوبي للقناة، موضحًا أنه كان مخطط بدء التطوير في يناير 2022، لكن بعد حادث السفينة إيفر جيفن وجه الرئيس السيسي بسرعة إحضار الكراكتين مهاب مميش والمشير طنطاوي.
وأضاف: "الكراكة مهاب مميش وصلت في أبريل، وبدأت العمل في مايو 2021، والكراكة المشير طنطاوي وصلت في أغسطس، وستدخل العمل قريبًا".
وتابع رئيس هيئة قناة السويس: "نجحنا في وصول الكراكتين في أبريل وأغسطس، فقلنا لماذا نؤجل تطوير الـ40 كيلو، وبدأنا العمل"، لافتا إلى تطوير البحيرات المرة وعمل ازدواج فيها حتى تسع 6 سفن زيادة في الداخل.
ولفت إلى أن السبب في انتظار الكراكتين مهاب مميش والمشير طنطاوي هو أن قاع قناة السويس في تلك المنطقة صخري، وبدلا من استئجار كراكات بالدولار، وتوفيرًا للعملة، عمل على الإسراع في وصول الكراكتين.
وفي وقت سابق قال رئيس هيئة قناة السويس، أن إيرادات شهر يوليو لقناة السويس الجديدة كانت غير مسبوقة، حيث قدرت نسبة زيادة بأعداد السفن إلى 17.3%، 20.6% العائد بالدولار.
وأضاف ريبع أن قناة السويس الجديدة أرتبطت بها مشروعات أخرى، منها موضوع الأنفاق، ومنها حفر خمس أنفاق فى مختلف محافظات مصر، إضافة إلى إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة وتشجيع الهيئة الإقتصادية فى تعميق شرق بورسعيد.
وتابع أنه كان يوجد العديد من الصعوبات بحفر القناة الجديدة، حيث أنه تم إختصار المدة للثلث، وتوفير 75% من كراكات العالم من أجل العمل فى ذلك المشروع، ولكن كل ذلك تلاشي بسبب إرادة المصريين ومتابعة الرئيس السيسي المستمرة للحفر.
وقال رئيس هيئة قناة السويس، “إن قناة السويس الجديدة ساهمت بشكل كبير فى زيادة الدخل، وأن الأرقام بعد القناة الجديدة كبيرة وهائلة، ولولا القناة الجديدة لما كانت القناة فى التصنيفات العالمية”.
وأضاف أن أزمة فيروس كورونا لم تؤثر على القناة، وأن القناة نالت إشادات عالمية، والإيرادات لم تتأثر، وأشار إلى أن القناة لديها خطة وتسير عليها، وتعمل بتنافسية، ولذلك القناة تقدم تخفيات و تسهيلات لـ العبارات.
يشار الى أن هيئة قناة السويس احتفلت فى الأيام الماضية بتدشين الكراكة «حسين طنطاوى» ورفع العلم المصري عليها وانضمامها إلى أسطول الهيئة، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي .
وتحتفل مصر اليوم الجمعة 6 أغسطس بذكرى مرور 6 سنوات على افتتاح قناة السويس الجديدة وتوسيع المجرى الملاحي على نحو يضمن سرعة وسلامة الحركة الملاحية البحرية العالمية بما يساهم فى زيادة إيرادات قناة السويس ويحفظ لمصر مكانة الريادة بين سائر دول العالم.
يذكر أن قناة السويس الجديدة هي استكمال الازدواج الكامل لقناة السويس من الكيلو متر 61 إلى الكيلو متر 95 (طبقًا للترقيم الكيلو متري للقناة)، وتم افتتاحها في 6 أغسطس 2015 بطول 35 كم، بالإضافة إلى توسيع وتعميق البحيرات المرة والبلاح بطول 37 كم ليصبح الطول الإجمالي للمشروع 72 كم من الكيلو متر 50 إلى الكيلو متر 122.
ويهدف مشروع القناة الجديدة إلى تلافى المشكلات القديمة لقناة السويس من توقف قافلة الشمال لمدة تزيد عن 11 ساعة في منطقة البحيرات المرة، ويسمح باستيعاب قناة السويس للسفن العملاقة بغاطس 65 قدما مما ساهم في زيادة دخل القناة.