الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

أول مشروع من نوعه عالميًا.. أبوظبي تنتج المياه من الهواء

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشكل مشاريع الطاقة النظيفة في دولة الإمارات ما نسبته 68% من إجمالي مشاريع الطاقة المتجددة المركبة في دول مجلس التعاون الخليجي، في وقت تأمل الدولة بتوليد 50% من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول العام 2050.

وتشهد مدينة "مصدر" في أبوظبي خلال أغسطس الجاري إطلاق أول مشروع على مستوى العالم لإنتاج المياه بكميات تجارية وبصورة متواصلة، بالاعتماد على مصادر طاقة متجددة، ما يجعل منه مشروعًا خاليًا من الكربون.

مدينة "مصدر" هي أول مدينة تعتمد على الطاقة النظيفة والمتجددة في العالم وهي تجمع سكني مستدام تم إنشاؤه في إمارة أبوظبي، يستخدم الطاقة، وتقع بالقرب من مطار أبوظبي الدولي وهدفها كان قبل وبعد تكملتها هو الرؤية المستقبلية ة الخضراء بدون تلويث.

مدينة مصدر

سيقام هذا المشروع المبتكر ضمن مدينة مصدر في أبوظبي، وسيتم تشغيله من قبل شركة «أكيوفوم» ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، بالتعاون مع كل من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وذلك في إطار اتفاقية بحث وتطوير تجمع الجهات الثلاث.

وسوف يركز المشروع على اختبار وتقييم أداء تقنية لإنتاج المياه من الهواء من تطوير شركة «أكيوفوم»، وذلك عند تطبيقها على نطاق واسع وبالاعتماد على طاقة متجددة، وكذلك استكشاف إمكانية توظيفها ضمن مشاريع مياه مستدامة حالية أو مستقبلية.

استخلاص المياه من الجو

وتعتمد تقنية استخلاص المياه من الجو على طاقة متجددة، ليشكل هذا المشروع إضافة مهمة للمشاريع المستدامة والمبتكرة الواعدة التي تقام في مدينة مصدر.

وسوف تساعد هذه التقنية الخالية من الانبعاثات الكربونية على توفير المياه، التي تمثل حاجة أساسية من أجل بناء مستقبل أخضر، فضلًا عن مساهمتها في دعم تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة الذي يدعو إلى ضمان توفير المياه وإدارتها بشكل مستدام وتوفير خدمات النظافة الصحية للجميع.

كما ستساهم تقنية إنتاج المياه من الجو في دعم سوق من المتوقع أن تشهد نموًا سنويًا مركبًا بمعدل يفوق 25% على مستوى العالم، وأكثر من 30% في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، اللتين تتسمان بمناخات تعتبر من ضمن الأكثر حرارة في العالم حيث تزداد فيها الحاجة إلى المياه، وذلك بحسب تقرير «غوبال ماركت انسايتس».

عبدالله بالعلاء

وأكد عبدالله بالعلاء، المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام في «مصدر»، أن توفير المياه يشكل ضرورة أساسية لضمان صحة وسلامة الإنسان والبيئة، وكذلك لإنتاج الغذاء والطاقة، مشددًا على أهمية تطوير تقنيات تساهم في تأمين مصادر مياه آمنة.

وقال: «سوف يتم إنشاء مشروع «أكيوفوم» التجريبي ضمن منصة معهد مصدر للطاقة الشمسية التابعة لجامعة خليفة والواقعة في مدينة مصدر، وسوف تكون عملية التشغيل خالية تمامًا من الانبعاثات الكربونية حيث سيتم الاعتماد على طاقة متجددة بالكامل، ونحن سعداء بالشراكة مع كل من «أكيوفوم» وجامعة خليفة لإطلاق هذا المشروع الأول من نوعه في العالم ضمن مدينة مصدر، الوجهة الرائدة على مستوى المنطقة في مجال الابتكار التكنولوجي والبحث والتطوير».

تضم مدينة مصدر حاليًا أكثر من 900 شركة، تركز على تطوير تقنيات مبتكرة في قطاعات رئيسية مثل الطاقة المتجددة، وتخزين الطاقة، والذكاء الاصطناعي، والصحة، والفضاء، والتنقل.

من جهته، قال روبرت وود، الرئيس التنفيذي لإدارة التكنولوجيا في أكيوفوم: "إن دعم عملية التحول الأخضر في العالم وتحقيق تقدم فيها وضمان أمن المياه، تتطلب جميعها التحول نحو الاعتماد الكامل على الطاقة المتجددة في تشغيل نظمنا، وذلك من أجل توفير مصادر مياه مستدامة. وإننا نعمل على تطوير تقنيات متطورة تراعي البيئة ونسعى للتوصل إلى حلول مستدامة تتسم بالاستمرارية".

في حين قال نيكولا كالفيه، الأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية في جامعة خليفة ومؤسس ورئيس منصة معهد مصدر للطاقة الشمسية، والباحث الرئيسي ضمن المشروع: "لقد انصب اهتمامنا سابقًا على الطاقة الشمسية المركزة وتخزين الطاقة الحرارية، إلا أننا نتجه نحو تنويع أنشطة البحث والتطوير ضمن منصة معهد مصدر للطاقة الشمسية لتشمل التركيز على إنتاج مياه نظيفة".

يجب أن تشكل الطاقة الشمسية والمياه محورين رئيسيين لأنشطة البحث والتطوير في دولة الإمارات. وسوف يستمر هذا المشروع لمدة 12 شهرًا وسيوفر بيانات أداء مهمة تغطي دورة طقس سنوية كاملة.

وشدد داون لويس، الرئيسي التنفيذي لشركة أكيوفوم الولايات المتحدة الأميركية، على أن هذا المشروع "بمثابة نقطة انطلاق السوق التجارية لنظم استخراج المياه من الهواء، والذي ستلعب فيه أكيوفوم دورًا رياديًا".