عطل بسفينة كان سببًا في التفكير بازدواجية القناة.. وهذا مخطط الحفر بعد تقليص المدة لعام واحد
أكدت أمام الرئيس المعزول على عدم التفريط في نقطة مياه واحدة
السيسي اهتم برؤية العالم لإنجاز المصريين.. وقمنا بتوثيق المشروع في كتاب يحمل اسم "قناة السويس الجديدة"
واجهنا 3 تحديات كبيرة.. والشعب مهما غضب أو ثار لديه خطوط حمراء
تحل علينا اليوم الذكرى السادسة لافتتاح قناة السويس الجديدة، والتي شهدت ملحمة مصرية رائعة تكللت بنجاح باهر، وعمل عظيم يدل على إرادة المصريين، وما يستطيعون تحقيقه من إنجازات.. «البوابة» التقت مع الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس ورئيس هيئة قناة السويس السابق والمنطقة الاقتصادية ليكشف عن تفاصيل وكواليس مشروع حفر القناة الجديدة، حيث أكد الفريق مهاب مميش، أن فكرة ازدواجية قناة السويس، جاءت بعد عطل في إحدي السفن المارة في بورسعيد، وعند سؤاله عن الإجراء الذي يتم اتباعه، تم إبلاغه توقف الملاحة لحين سحب السفينة وإصلاح العطل الذي حدث وتعويمها مرة أخرى.
وتابع مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس، أنه عقب انتهاء حكم الجماعة الإرهابية، واستقرار الأوضاع في مصر، تم وضع مخطط على أسس علمية لحفر قناة السويس الجديدة، ثم طلبت لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعرضت عليه فكرة المشروع.. وإلى نص الحوار:
■ كيف بدأت علاقتك بقناة السويس؟
- كنت أشغل منصب قائد القوات البحرية إلى جانب المجلس العسكري وعقب تولي الرئيس المعزول محمد مرسي رئاسة الجمهورية تم إحالتي إلى المعاش ضمن مجموعة من القيادات العسكرية، وسعدت جدا بهذا القرار وعدت إلى منزلي لاستكمال حياتي كمواطن مصري لكن بعد ذلك تم إبلاغي بتعييني رئيسا لهيئة قناة السويس، ومن المضحك أني لم أكن أعلم طريق مبنى إدارة الهيئة بالإسماعيلية لكن كان أكبر ما يشغل تفكيري هو قراءة تاريخ قناة السويس منذ بداية حفرها وبالفعل عكفت على قراءة كل ما له علاقة بقناة السويس وحركة التجارة العالمية والتوكيلات الملاحية التي تستهدف العبور في القناة، كل شيء ذكره التاريخ أو وسائل الإعلام قرأته باهتمام.
وأثناء طريقي إلى مبنى الإرشاد "إدارة هيئة قناة السويس" بالإسماعيلية تلقيت مكالمة أبلغتني بتوقف الملاحة في قناة السويس بسبب عطل في إحدي السفن المارة في بورسعيد سألت عن الإجراء الذي يتم اتباعه وعلمت أنه يتم توقف الملاحة لحين سحب السفينة وإصلاح العطل الذي حدث وتعويمها مرة أخرى، هنا جاءت لي فكرة ضرورة وجود ازدواجية في قناة السويس لمواجهة أية طوارئ محتملة.
■ إذن جاءت الفكرة أثناء حكم الإخوان فلماذا لم تنفذ؟
- بالتأكيد الفكرة كانت بداخلي منذ اليوم الأول لكن كوني رجلا عسكريا في المقام الأول، كنت أعلم خطورة المرحلة التي نعيشها في عهد الإخوان هذا بالإضافة إلى انتشار أخبار بشأن فصل منطقة القناة عن باقي الجمهورية والحديث عن بيعها لقطر، وذلك قررت عدم الإفصاح عن هذا المشروع، وفي زيارة الرئيس المعزول لقناة السويس أكدت في كلمتي أمامه أن قناة السويس مصرية، وحفرت بأيادي المصريين وستظل مصرية ولن نفرط في نقطة مياه واحدة، وكان الإخوان يبحثون عن أي إنجاز ينسب لهم لذلك رفضت الإفصاح عن فكرة المشروع.