طالبت حركة "فتح" الفلسطينية، المحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال ومساءلة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، المفوض العام للعلاقات الدولية روحي فتوح في بيان صحفي ، اليوم الأربعاء، إن عمليات الهدم الواسعة في خربة ابزيق بالأغوار الشمالية، والتي طالت مساكن وحظائر الماشية وخزانات المياه، وكذلك الاستيلاء على جرارات زراعية، ومركبات المواطنين، وهدم منشآت تجارية في بلدة حزما شمال شرق القدس صباح اليوم، تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي.
وأضاف فتوح أن قيام الاحتلال، بهذه الممارسات والاعتداءات المتواصلة في منطقة الأغوار، يأتي تنفيذا لسياسة إسرائيلية ممنهجة لطرد الفلسطينيين من أراضيهم في الأغوار.
وأوضح أن الاحتلال يفرض املاءات وأمر واقع على الأرض وتغيير معالمها الديموغرافية وتشويه للواقع الجغرافي وطمس للهوية الفلسطينية لتحقيق أهدافهم الاستعمارية، وبالتالي سيطرته على ثرواته والتي تقدر بملايين الدولارات في السنة.
وأدان فتوح الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في القدس وسلوان والشيخ جراح، مشيرا إلى عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري والتمييز العنصري التي يتعرض لها المقدسيون عبر سياسة الاستيلاء على الأراضي، وهدم المنازل، وحملة الاعتقالات الواسعة، إضافة إلى اقتحامات المستوطنين المتواصلة لباحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن نهجها القائم على التطهير العرقي، وتقويض ركائز الدولة الفلسطينية.
ودعا فتوح المجتمع الدولي بكافة مؤسساته إلى الوقوف عند مسؤولياته القانونية والدولية، وحماية الشعب الفلسطيني الذي تمارس بحقه أبشع الانتهاكات ضد الإنسانية.