قالت الدكتورة إيمان سيد، رئيس قطاع التخطيط بوزارة الري، إن موسم الفيضان بدأ بالفعل في مصر، لافتة إلى اتخاذ الوزارة كل الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع أية كميات مياه زائدة.
وأضافت سيد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأربعاء، أن السودان يشهد فيضانات كبيرة خلال الفترة الراهنة، لافتة إلى أن نسبة الأمطار التي تتعرض لها الخرطوم أعلى من المعدلات.
وأشارت إلى أن زيادة معدلات سقوط الأمطار مع ارتفاع درجات الحرارة أمر طبيعي؛ بسبب ارتفاع نسب الرطوبة، قائلة إن سقوط أمطار على مناطق من جنوب مصر، خلال تلك الفترة، أمر غير معتاد.
وتوقعت رئيس قطاع التخطيط بوزارة الري، استمرار سقوط الأمطار على جنوب البلاد حتى يوم الأحد المقبل، موضحة أنها تمتد لتصل إلى أسوان وحلايب وشلاتين وأجزاء من جبال البحر الأحمر.
ولفتت إلى أن الوزارة تأكدت من جاهزية منشآت حماية السيول في حلايب وشلاتين لاستقبال الأمطار الواردة، مؤكدة أن العالم يشهد نوعًا جديدًا من المناخ، وخاصة مع ما تعرضت له بعض الدول الأوروبية من أمطار وسيول، في وقت سابق.
وفي وقت سابق قال الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد، إن البلاد تشهد موجة شديدة الحرارة تؤثر على جميع محافظات الجمهورية، مشيرا إلى أن ارتفاع نسب الرطوبة يزيد من الإحساس بارتفاع درجة الحرارة أكثر، كما أن هدوء سرعات الرياح خلال الفترة الماضية يزيد من الاحساس بارتفاع نسب الرطوبة.
وأضاف "شاهين"، أن الهيئة العامة للأرصاد أصدرت مقارنة وتقييم لصيف 2021 بالأعوام الخمس الماضية، أفادت بأن صيف هذا العام أشد حرارة، ودرجات الحرارة أعلى من المعدلات بقيم من 5-7 درجات عن المعتاد.
وتوقع مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد، أن تستمر الموجة الحارة حتى بداية الأسبوع المقبل؛ لتشهد البلاد انخفاضا طفيفا في درجات الحرارة منتصف الأسبوع المقبل لتصل لـ 40 درجة على القاهرة.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية أعلنت عن تعرض دولة السودان، لفيضانات عارمة، في هذا الوقت من كل عام بسبب الأمطار الغزيرة الموسمية ويرجع هذا السبب إلى تقدم الفاصل المداري شمالا.
وقالت الهيئة، إن هذا الخط هو خط وهمي متعرج ينشأ بالقرب من خط الاستواء ويكون موازيا له.
ويتقدم شمال خط الاستواء في فترة الصيف بسبب رحلة الشمس والمعروف أن هذا الخط بسبب حرارة الشمس حيث يدفع قوي تسمي كوريوليس الهواء في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، إلى الشمال ويصبح (منطقة الحد الأقصى لرطوبة وبخار الماء التي أحدثتها الطاقة الشمسية سواء كانت جنوبا أو شمال خط الاستواء
وتكون هذه المنطقة ذات ضغط منخفض بسبب حرارة الشمس لتصبح البيئة الأكثر ملائمة لحدوث العواصف الرعدية ذات البنيه القوية، حيث إن الهواء الحار المشبع ببخار الماء والرطوبة أثناء مروره على السطح ينخفض الضغط ويقل وزنه مكونا تيارات رطبة صاعدة إلى الأعلى وبفعل الفروقات الحرارية فإن تدفق الهواء الحار المستمر، يبرد كلما صعد إلى الأعلى لتحدث عملية التكثيف مكونا (السحب الركامية العالية) التي يرتفع سندانها إلى عشرات الكيلومترات للأعلى وتصاحبها أمطار غزيرة تؤدي إلى حدوث فيضانات أو سيول في المناطق الملائمة لذلك.
وبدأت الجهات المختصة في السودان إصدار إنذارات جوية بشأن ما سوف تتعرض له خلال الأيام القليلة القادمة من أمطار غزيرة ورعدية تؤدي إلى فيضانات في الأماكن المكشوفة.
كما يتقدم الفاصل المداري شمالا ليصل إلى جنوب مصر، حيث تكون عرضة بشكل أكبر لسقوط الأمطار خلال الأيام القادمة.