ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعدد من المشروعات القومية بنطاق محافظة المنوفية وعلى رأسهم المدينة الصناعية الغذائية بمدينة السادات.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الثلاثاء، إن المشروعات القومية التي يتم تنفيذها على أرض الواقع في مختلف القطاعات والمحافظات لها دور كبير في تحقيق التنمية المستدامة، وتوفير آلاف فرص العمل، وخطوة جادة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، والسلع والخدمات، والاعتماد على الذات، ونحو بناء بلد صناعي قادر على الاعتماد على نفسه، مشيدًا بالجهود التي تبذلها القيادة السياسية منذ اللحظة الأولى لتولي مقاليد الأمور، والحرص على بناء مصر الحديثة.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن افتتاح عدد من المشروعات القومية بنطاق محافظة المنوفية وعلى رأسهم المدينة الصناعية الغذائية بمدينة السادات إنجاز جديد يُضاف لسلسلة الإنجازات التنموية العملاقة التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة، وخطوة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، والتصدير، بل وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب، موضحًا أن المشروعات القومية التي يتم تنفيذها على أرض الواقع خلال السنوات الأخيرة كانت بمثابة خطة تنمية وبالعزيمة والإرادة حولت القيادة السياسية هذه الخطة وترجمتها لمشروعات في مختلف القطاعات على الأرض، ولعل المتابع لما يجري على الأرض يجد أن جميع القطاعات والهيئات والمؤسسات بها إنجازات بل وهناك عمل على قدم وساق، وفي مختلف المحافظات، حيث نشهد تنمية حقيقية في جميع محافظات الجمهورية، والمواطن لمس هذه الإنجازات على الأرض.
وأوضح أن هذه المشروعات القومية تُسهم بما لا يدع مجالا للشك في دعم حركة الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة التي تبنتها الدولة منذ شهور طويلة، مشيرًا إلى أن الدولة الصرية في عهد الرئيس السيسي تمضي قدمًا في مرحلة البناء والتنمية على كل المستويات، مؤكدًا أن تلك المشروعات تُسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني، فضلًا عن دورها في تلبية كل متطلبات المواطنين في كل المجالات. وأشار إلى أن ما تشهده البلاد في الوقت الحالي من عمليات التنمية لم يسبق له مثيل. وحول حديث الرئيس السيسي عن الزيادة السكانية وتحذيره منها.
وأشار رئيس حزب "المصريين"، إلى أن الزيادة السكانية تُمثل خطورة على الفرد قبل المجتمع؛ إذ تؤثر بصورة مباشرة على نصيب الفرد من الناتج القومي، بالإضافة إلى زيادة الاستهلاك لدى الأفراد، وزيادة نفقات الدولة على الخدمات، وانتشار ظاهرة البطالة، وارتفاع أسعار الوحدات السكنية والزحف العمراني على الأراضي الزراعية، وكل ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الدولة المصرية جهودها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية.
وأكد أن الزيادة السكانية تنعكس على انهيار المرافق العامة للدولة، وتنعكس بصورة مباشرة على رعاية الأبناء، وينتج عنها أيضًا انخفاض المستوى المعيشي للأسرة، وتُعد أحد أهم أسباب عمالة الأطفال، وضعف الرقابة الأسرية نتيجة انشغال الوالدين، وزيادة الضغط النفسي والعصبي على الوالدين، ولهذا فأن الزيادة السكانية تُمثل خطورة كبيرة على الفرد وعلى المجتمع في آن واحد.
وطالب بإطلاق حوار مجتمعي لبناء مساندة شعبية لتبني السياسة القومية للسكان، وإعادة وضع خطة إعلامية تستهدف التوعية والتثقيف في مختلف المناطق على مستوى الجمهورية، على أن يكون الحديث موجه إلى كل منطقة وفقًا لطبيعتها وثقافتها، وتفعيل دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية؛ من أجل وضع المشكلة السكانية في بؤرة الاهتمام.
ولفت إلى أن الزيادة السكانية قضية عامة تتطلب تضافر الجهود لمختلف الهيئات والقطاعات والوزارات للتغلب عليها، كما أن للمواطن دور رئيسي في هذه القضية؛ خصوصًا وأنه يعتبر الحلقة الأهم في الحل، ومن ثم يجب العمل على زيادة الوعي والعمل على التثقيف المستمر للمواطنين.
وأوضح أن تحذير الرئيس السيسي من خطورة الزيادة السكانية الكبيرة على تحقيق التنمية في مصر، يُعد رسالة مهمة للمواطنين بضرورة أهمية تنظيم النسل، في ظل الظروف الراهنة والتحديات التي تواجهها الدولة، مؤكدًا أن هذه الزيادة تلتهم أي محاولة للتنمية والنمو الاقتصادي، وتشكل عبئًا على الدولة، ولن يشعر المواطن بتحسن ولا المميزات الإيجابية للمشروعات الحكومية التي تنفذها الدولة.
