يحتفل العالم، فى يوم ٣ أغسطس من كل عام، بيوم البطيخ الأحمر، وفى الإسماعيلية يعتبر البطيخ من المحاصيل الاستراتيجية، التى تتميز بها المحافظة، بجانب شهرتها بزراعة الفراولة والمانجو.
ويعد البطيخ من الفواكه الصيفية، والمفضلة لدى الكثيرين، والتى تحتوى على عناصر غذائية عديدة، من فيتامينات ومعادن وغيرها، وتمد الجسم بفوائد صحية.
ومن أهم أصناف البطيخ؛ صنف جيزة ١، جيزة ٢١، صنف"هجين أسوان، وبطيخ المائدة أصناف متعددة؛ جيزة واحد، بطيخ النوبارية، بطيخ سكاتا اليابانى، ويوجد نوع من البطيخ، يعطى محصول اللب السوبر "بطيخ الكوتش".
ويقول محمد ياسين، أحد مزارعى البطيخ فى القنطرة غرب بالإسماعيلية، إنه يزرع البطيخ منذ ١٥ عامًا، مؤكدا أنه يعطى كل تفاصيل الزراعة، وما اكتسبه من خبرة لأولاده، ليواصلوا زراعة البطيخ.
ويضيف "ياسين"، إن زراعة البطيخ، يبدأ التجهيز لها فى شهر فبراير من كل عام، ويبدأ الجمع والحصاد من بداية أبريل، حيث نضع بذوره داخل صوب من الفلين، يوجد بها عيون فى شهر يناير، أسفل الأغطية البلاستيكية، لحمايته من برودة الطقس، وفى نهاية فبراير، يتم زراعة الشتلات، وخلط الأسمدة الكيماوية بالعضوية، وتوزع بالتساوى فى باطن الأرض، ويحتاج البطيخ للرى من ٤ إلى ٦ مرات، طوال الموسم، ويتغذى على المياه الجوفية.
وتتميز محافظة الإسماعيلية بالتربة الرملية، التى يحتاجها البطيخ، ويحتاج الفدان الواحد إلى ٢ كيلو تقريبا من البذور، ويعتمد معظم مزارعى الإسماعيلية، على زراعة صنف سكاتا، من البطيخ الذى يصل إنتاجه إلى ٢٠ طنا في الفدان الواحد؛ مشيرًا إلى أن صنف جيزة ١ لا يحقق عوائد اقتصادية، مثل صنف سكاتا اليابانى، الذى ثبت أنه الأفضل بين أصناف البطيخ، ويبدأ سعر ثمرة البطيخ من ١٠ جنيهات، حتى ٢٥ جنيها، للبطيخة الأكبر حجمًا.
من جانبه؛ يؤكد المهندس محمد عبد القادر، مدير عام المكافحة الزراعية، أن زراعة البطيخ تنتشر فى الإسماعيلية، فى قرى سرابيوم وأبو سلطان والقنطرة غرب وأبو صوير والقصاصين والتل الكبير والقنطرة شرق وفايد، ويواجه زراعة البطيخ انتشار بعض الأمراض، التي قد تؤثر على ثماره، مثل العنكبوت الأحمر، ولفحة الساق الصمغية.
ويلفت "عبد القادر"، إلى أن أنواع البطيخ حول العالم، تصل تقريبًا إلى ١٢٠٠ نوع، واشهر الأنواع الموجودة بالإسماعيلية، بطيخ المائده، وبطيخ اللب، وكل مزارع يختار الأصناف الجيدة لزراعتها، من حيث الجودة والإنتاج والمعاملات الزراعية المختلفة، من ري وتسميد ومقاومة للأمراض والآفات، مع مراعاة التغيرات المناخية، للوصول إلى أعلى إنتاجية.
ويتابع: حيث تقوم لجنة من وزارة الزراعة بفحص ٣ عينات عشوائية من كل أرض لتحليلها والتأكد من خلوها من أى أمراض وأكد الفحص هذا العام خلو محصول بطيخ الإسماعيلية من الهرمونات؛ مضيفا أن الإسماعيلية تأتى فى مرتبة متقدمة في إنتاج ثمار البطيخ، أصناف سكاتا اليابانى، والفرنسى، والقليل من الـ"جيزة"، الذى يلقى إقبالا كثيفا بين المستهلكين، خلال موسم حصاده، الذى بدأ مبكرا بسبب شدة حرارة الطقس.
وأوضح، أنه يفضل زراعة شتلات البطيخ فى التربة الرملية، جيدة التهوية، مع التأكد من توفير المياه اللازمة للرى، وأن هناك تعليمات مشددة للمراقبين الزراعيين، لرصد أى مخالفات قد يلجأ إليها أصحاب الأرضي، عند زراعة البطيخ، باستخدام المبيدات المسرطنة، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية نحوهم، وتحويلهم للنيابة العامة، فضلا عن القيام بحملات تفتيش على المحال الزراعية وضبط المخالف منها.
