أكدت منظمتا الصحة العالمية ويونيسيف أن وباء كورونا تسبب فى اضطرابات كبيرة بخدمات دعم الرضاعة الطبيعية في العديد من البلدان.
وأشار البيان المشترك للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس ادهانوم والمديرة التنفيذية لمنظمة يونيسيف الذي صدر اليوم الاثنين في جنيف بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، إلى أنه مع اتحاد الحكومات والجهات المانحة والمجتمع المدني وإطلاق عام العمل على التغذية من أجل النمو فى بداية العام الجارى فإن هناك فرصة تاريخية لتغيير الطريقة التى يتعامل بها العالم مع الالتزام العالمى بالقضاء على سوء تغذية الأطفال.
أكد البيان أن بدء الرضاعة الطبيعية فى غضون الساعة الأولى من الولادة تليها الرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة ستة أشهر واستمرارها لمدة تصل إلى عامين أو أكثر توفر خط دفاع قوى ضد جميع أشكال سوء تغذية الأطفال بما في ذلك الهزال والسمنة كما تعمل الرضاعة الطبيعية أيضا باعتبارها اللقاح الأول للأطفال إذ تحميهم من العديد من أمراض الطفولة الشائعة.
ولفت إلى أنه بينما كان هناك تقدم في معدلات الرضاعة الطبيعية في العقود الأربعة الماضية مع زيادة بنسبة 50% فى انتشار الرضاعة الطبيعية الحصرية على مستوى العالم؛ فإن جائحة كورونا بدأت فى تسليط الضوء على هشاشة هذه المكاسب.
نوه البيان إلى أنه وإضافة إلى الاضطرابات الكبيرة التي تسبب بها الوباء فإنه مع زيادة مخاطر انعدام الأمن الغذائى وسوء التغذية فإن عدة دول أفادت بأن منتجى أغذية الأطفال قد ضاعفوا من هذه المخاطر من خلال إثارة مخاوف لا أساس لها من الصحة من أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تنقل فيروس كورونا وتسويق منتجاتهم كبديل أكثر أمانا منها.
وأضاف البيان أن الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لهذا العام تحت شعار (حماية الرضاعة الطبيعية مسؤولية مشتركة) هو الوقت المناسب لإعادة النظر فى الالتزامات التى تم التعهد بها في بداية هذا العام من خلال منح الأولوية للبيئات الصديقة للرضاعة الطبيعية للأمهات والأطفال، وطالب البيان بضمان تنفيذ المدونة الدولية لتسويق بدائل لبن الأم بالكامل من قبل الحكومات والعاملين الصحيين والصناعة.