تنفرد "البوابة نيوز"، بنشر نص تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم ۸۹۸ لسنة ۲۰۲۱ إداري التبين، والمتوفى خلالها الشاب كمال محرم حرقًا داخل شقة بمنطقة التبين، واتهمت فيها خطيبته وصديقه وآخرين.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات، وبمناظرة جثمان المتوفى كمال محرم كمال لقيناه جثمانا لذكر في منتصف العقد الثالث من العمر متوسط الطول نحيف البنية قمحي البشرة ذا شعر أسود كثيف حليق الجانبين، وله شارب ولحية سوداء اللون خفيفة، حافي القدمين يرتدي ملابس عبارة عن «تي شيرت أبيض اللون ممزق ومن الأسفل بنطال أسود اللون ممزق».
وبمناظرة عموم جسده عدا ما يكشف عورته تبين لنا وجود کدمة أعلى العين اليسرى وجرح قطعي أعلى الحاجب الأيمن، وجرح قطعي أعلى الحاجب الأيسر وجرح قطعي خلف الأذن اليمنى وجرحين قطعيين بمؤخرة الرأس، وبمناظرة باقی عموم جسده تبين آثار احتراق بكامل الجسد، ويترك فيما عدا ذلك للطبيب الشرعي مجری الصفة التشريحية.
وبسؤال المدعو محرم كمال-والد المتوفى شهد بالتحقيقات بقيام نجله بعقد قرانه على المدعوة/ ندى حسني دون أخذ موافقته فنشبت بينه وبين المتوفى خلافات قام على إثرها الأخير بترك محل سكنه، وتوجه للسكن بالقرب من زوجته، ونما إلى علمه بنشوب خلافات فيما بينهم لقيام الأخيرة وشقيقتها إيمان حسني وزوج شقيقتها علاء محمود بالضغط عليه والتعجيل بزواجه من المدعوة ندى، واتهمهم جميعا بالتسبب في وفاة نجله، وبسؤال فاتن محمد-والدة المتوفي شهدت بمضمون ما جاء بأقوال سالفها.
وباستجواب المتهم مصطفي محمد أحمد، أقر بالتحقيقات بكونه تربطه علاقة صداقة والمتوفى كمال محرم، منذ عدة سنوات، وبتاريخ الواقعة وبحكم عمله كعامل توصيل طلبات وحال سيره بمنطقة المرازيق بالتبين فوجئ بالمتوفى يستوقفه معلمًا إياه بعدم حمله هاتف محمول مطالبا اياه معاونته في نقل بعض المستلزمات الخاصة به من محل الواقعة إلى مدينة حلوان وبالفعل توجها إلى محل الواقعة ودلف الأخير للعين جالبا شاشة تليفزيون داخل علبة كرتونية واستقل المركبة الآلية رفقته وتوجها إلي مدينة حلوان وحال سيرهما في وجهتهما هاتف المدعوة ندى حسني ونشب فيما بينهما مشادة كلامية عاتبها خلالها على ما بينهما من خلافات مهددا إياها بقتل زوج شقيقتها المدعو / علاء محمود.
وتابع المتهم أنه على إثر المشادة الكلامية التي نشبت فيما بينهما وأضاف كونهما حال وصولهما إلي مدينة حلوان وعقب التقابل مع الشاهد/ سلام سند حسان وعقب تحصل المتوفى على زجاجتين بلاستيكيتين سعة 2 لتر وفشل الأخير في تهدئة روعه توجها إلي محطة الوقود وتقابلا مع الشاهدين: رامي إمام _ باسم سعيد واللذان أمداه بالوقود بنزين "80" فعادا مرة أخرى في وجهة محل الواقعة معلما إياه بنواياه بإضرام النيران بالعين محل الواقعة انتقاما من قرينته فحاول التنصل من مرافقته إلا أنه فوجئ به يشهر في مواجهته سلاحا أبيضا "كتر" مهددا إياه واتفقا فيما بينهما علي دلوف المتوفي للعين لتنفيذ مخططه بإستخدام زجاجات الوقود بينما ينتظره المتهم خارج العقار علي أهبة الإستعداد للفرار بالمركبة الآلية بمجرد إضرام النيران.
وأضاف أنه أثناء ذلك وعقب بدء المتوفي في تنفيذ مخططه بعد التأكد من خلو مدخل العقار من المارة وقاطنيه فوجئ المتهم بانفجار شديد وأتربة كثيفة ترتب عليها تحطم زجاج نوافذ العقار والعقارات المجاورة فما كان منه إلا أن فر هاربا بالدراجة النارية خوفا من التورط في ذلك الأمر على النحو المبين بالأوراق.
وبسؤال المدعوة ندى حسني_ شهدت بأنها قد عقدت قرانها علي المتوفى كمال محرم منذ عدة أشهر وكونهما قد استأجرا العين محل الواقعة لتخزين كافة مستلزمات الزواج من أجهزة كهربائية و ملابس و على مدار علاقتهما ببعضهما البعض نشبت العديد من المشاجرات خاصة لاعتراض ذويه على تلك الزيجة. وأضافت گونها في خلال الأيام الماضية تكرر اكتشافها قيامه بالاختلاط بأخريات فنشبت العديد من المشادات بشأن ذلك، وتطورت فما بينهما بأن قرر الأخير رفضه للمضي في تلك الزيجة و الانفصال عنها وبتاريخ الواقعة اتفقا على إنهاء ذلك الأمر بتقابله مع زوج شقيقتها للاتفاق على الطلاق وأثناء ذلك نشب بين الأخيرين مشادة كلامية لرغبته في التحصل على الهاتف المحمول الخاص بها من المتوفي فغدر الأخير رافضا إنهاء إجراءات الطلاق و هاتفها من هاتف المتهم سابقها مهددا أيها بالانتقام منها وقتل زوج شقيقتها.
وأضافت كونها حال تواجدها بالعين محل سكن شقيقتها على مقربة من العين محل الواقعة تنمي الى مسمعها صوت انفجار شديد و استغاثة الناس بوجود حريق فعلمت بكون الحريق قد اندلع بمستلزمات زوجها فهرعت إلى هناك، واستعانت بالأهالي في إطفاء الحريق حتى حضر رجال الإطفاء، وتم السيطرة على الحريق وغادرت لتحرير محضر بالواقعة ضد المتوفی وخلال ذلك علمت بعثورهما عليه بالغرفة المقابلة مصاب بإصابات بالغة فقاموا بنقله إلى مستشفى التبين والذي وفاته المنية متأثرا بإصابته.
وبسؤال إيمان حسني محمد - شهدت بما لا يخرج عن أقوال سابقيها.
وبسؤال علاء محمود محمد شلبی - شهد بما لا يخرج عن أقوال سابقيه.
وبسؤال إنجي احمد محمد عوده - شهدت بنشأة العلاقة فيما بينها وبين المتوفي قبل حدوث الواقعة بيومين وأقر لها المتوفی بوجود خلافات بينه و بين زوجته ينتوي على إثرها إنهاء الزيجة فيما بينهم وبتاريخ الواقعة تنمى الى مسمعها صوت انفجار وعلمت باندلاع الحريق بالعين محل الواقعة فقامت بالاتصال بالمتوفي لإعلامه بالأمر، ففجاءت بالمدعوة ندى تقوم بالرد عليها ونشبت بينهما مشادة كلامية تعدوا على بعضهم لبعض بالسب و الشتم .
و بسؤال محمود نجيب محمود يوسف - شهد بانه حال عودته من المسجد عقب صلاة العصر تنمي الى مسمعه انفجار وبالتوجه الى مصدر الصوت فأبصر اندلاع الحريق وبالدلوف للعقار محل الواقعة محاولا السيطرة على الحريق وعقب ذلك نمي إلى علمه بالعثور على جثمان المتوفي بالعقار .
و بسؤال / سلام مسند حسان - شهد كونه تربطه علاقة صداقة بالمتوفی و بتاريخ الواقعة هاتفه الأخير وطلب مقابلته وإعلامه بما نشب فيما بينه و زوجته من خلاف و بالتقابل معه حاول تهدئه روعة و منعه من التشاجر مع زوجته و زويها إلا أن الأخير أعلمه بكونه ينتوي الانتقام منها وغادر رفقة الأول وعقب ذلك تلقى اتصال من المدعو مصطفى محمد أحمد يعلمه بانتواء المتوفي على إتيان ذلك الجرم وجلبه زجاجتين وقود و اعتزامه إضرام النيران بالعين محل الواقعة، ثم هاتفه يعلمه بالواقعة وهروبه ما آن نمى إلى مسمعة دوي الانفجار دون الالتفات للمتوفي أو الاطمئنان عليه.
حيث يخلص وجيز الواقعة فيما هو ثابت بمحضر جمع الاستدلالات المؤرخ في ٢٠٢١/۷/۷ فى تمام الساعة الخامسة مساء والمحرر بمعرفة النقيب / أحمد أنور- رئيس دورية القسم - بورود بلاغ من غرفة عمليات القسم بنشوب حريق بالعين الكائنة بالدور الأرضي بالعقار ۷ شارع عبد الله طنطاوی - مساكن المرازيق - دائرة القسم وبالانتقال والفحص تبين احتراق كافة محتويات الغرفة من أثاث و ملابس و أجهزة كهربائية و تم السيطرة على الحريق و إخماده بمعاونة رجال الإطفاء واصطحاب مستأجر العين / علاء محمود محمد لديوان القسم لتحرير محضر بالواقعة على النحو المبين بالأوراق.
كما ورد محضر جمع الاستدلالات المؤرخ في ۷/۷/ ۲۰۲۱ الساعة العاشرة والنص مساء بمعرفة محرره مار البيان و الثابت به تلقى إخطار الأهالي بالعثور على المتوفی کمال محرم كمال بالغرفة المقابلة للغرفة محل واقعة الحريق ونقله إلى مستشفى التبين المركزي بمعرفة الأهالي محاولة منهم لتداركه والذي بوصوله حدثت وفاته متأثرا بإصاباته والثابتة بالتقرير الطبي، والثابت به وصول المتوفی بدون نبض طرفی و ضغط الدم غير مسموع و حدقتي العين لا يستجيبان للضوء المباشر والغير مباشر وتم عمل إنعاش رئوى دون استجابة على النحو المبين بالأوراق.