اتسعت رقعة حرائق الغابات في لبنان، حيث امتدت إلى بلدة القبيات إلى مناطق أخرى من منطقة عكار شمال البلاد، ووصلت إلى المناطق السورية المحاذية للحدود مع لبنان، في الوقت الذي تواصل فرق الإطفاء وطوافات تابعة للجيش اللبناني، عمليات إخماد الحرائق من دون القدرة على السيطرة الكاملة عليها، وتعاونها طوافات من قبرص متخصصة في إخماد الحرائق، ووصف سكان المنطقة بأن ما يحدث أشبه بـ"جحيم حقيقي".
وتمدد الحريق الهائل في واحدة من أكبر غابات لبنان من بلدة إلى أخرى، واقتربت بعض الحرائق من الأماكن السكنية، وقال رئيس بلدية القبيات عبدو عبدو إن "الوضع صعب جدا"، كما طرح احتمالية افتعال هذه الحرائق خصوصا وأنها اندلعت في مناطق مختلفة من عكار، وفقا لما أوردته فضائية "سكاي نيوز عربية".
وصباح الخميس، قال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، إنه "تم نقل 17 شخصا من منازلهم القريبة من الحرائق إلى مناطق آمنة، و8 حالات إلى المستشفيات، إضافة إلى إسعاف 24 مواطنا في أماكنهم".
وخرج الأهالي من منازلهم خوفا من وصول النيران إليها بعدما غطى الدخان والنار السماء وقضى على مئات الهتكارات من الأشجار. وفي بلدة الروينة احترق مركز للجيش اللبناني مساء الأربعاء، مما أدى إلى انفجار واحتراق مستودعات للذخيرة.