أصدر الرئيس التونسي، قيس سعيد، مساء اليوم الأربعاء، قرارا بإعفاء مدير عام التلفزيون الوطني، محمد لسعد الداهش، من مهامه، وتكليف عواطف الدالي بتسيير مؤسسة التلفزة الوطنية مؤقتا.
كما أمرا بتشكيل غرفة عمليات لإدارة أزمة كورونا في البلاد، وفقا لما ذكرته شبكة “سكاي نيوز” عربية.
وقال الرئيس التونسي في كلمة له خلال لقائه رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة سمير ماجول، إن 460 شخصا نهبوا أموالا تونسية، وعرض تسوية جزائية إذا ردوا هذه الأموال إلى خزينة الدولة.
وأضاف أن 13.5 مليار دينار تونسي سُرقت من الشعب التونسي.
وأكد سعيد في كلمته المسجلة أن الاختيارات الاقتصادية الخاطئة تسببت في ضغوط مالية كبيرة على البلاد.
ودعا التجار إلى خفض الأسعار، محذرا في الوقت نفسه من التخزين أو المضاربة، ومتوعدا المخالفين بالمحاسبة أمام القانون.
ومساء الأحد، أعلن الرئيس التونسي تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، على خلفية احتجاجات عمت تونس تنديدا بما آلت إليه الأوضاع على جميع الأصعدة، جراء سياسات حركة النهضة الإخوانية.
وجاءت قرارات سعيد استجابة لدعوات بالشارع طالبت بتفعيل الفصل 80 من دستور البلاد الذي يخول للرئيس "اتخاذ تدابير استثنائية في حال وجود خطر داهم".
ويعمل الرئيس التونسي على فتح ملفات الفساد المالي المتعلقة بالأحزاب السياسية، بعد تورطها في انتهاكات عدة.