قال بابار بالوش المُتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين، إن أكثر من 1.3 مليون شخص في بوركينا فاسو (سدس سكان البلاد) قد نزحوا خلال أكثر قليلا من عامين وخاصة مع تزايد وتيرة الهجمات على المدنيين وقوات الأمن من قبل الجماعات الجهادية في البلاد.
وطالب بالوش، في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الجمعة، باتخاذ إجراءات متضافرة لمعالجة الأرقام القياسية للأشخاص الذين أجُبروا على الفرار داخل البلاد وعبر الحدود الدولية، مشيرا إلى أنه في النصف الأول من العام الجاري فر 237 ألف شخص من منازلهم إلى أجزاء أخرى من بوركينا فاسو، وأن هذه زيادة حادة مقارنة مع 96 ألفا تم تسجيلهم خلال النصف الثاني من عام 2020.
وأعرب بالوش عن قلق المنظمة الدولية إزاء تسارع أعداد الأشخاص من بوركينا فاسو الذين يضطرون لعبور الحدود للوصول إلى بر الأمان.. وقال إن أكثر من 17 ألف شخص فروا منذ يناير الماضي إلى بلدان مجاورة أي ما يقرب من ضعف العدد الإجمالي للاجئين من البلاد في ستة أشهر فقط حيث يوجد الآن 38 ألف لاجئ وطالب لجوء من بوركينا فاسو في جميع أنحاء المنطقة.
ودعا إلى العمل من أجل السلام والاستقرار في بوركينا فاسو ودول الساحل الأوسط المجاورة مالي والنيجر والتي تشهد أيضا ارتفاعا حادا في أعمال العنف والنزوح.. مشيرا إلى أن المنظمة في حاجة ماسة إلى مزيد من الموارد لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في بوركينا فاسو والبلدان المجاورة حيث تبلغ متطلبات تمويل المفوضية لمنطقة الساحل الأوسط في العام الجاري نحو 259 مليون دولار لم يتم استلام سوى نصفها حتى الآن.