نعى الإذاعى القدير عمر بطيشة الإذاعى الكبير كامل البيطار الذى وافته المنية صباح اليوم الخميس إثر تعرضه لوعكة صحية .
وقال بطيشة فى تصريح خاص لـ "البوابة نيوز": رحم الله كامل البيطار فكان استثنائي ويتميز بأنه صاحب أفكار برامجية مبتكرة وأسطى من أسطوات برامج المنوعات ولم يكن يستأثر بهذه الأفكار لنفسه بل يوزع بعضها على زملائه وزميلاته".
وأضاف بطيشة: " التحق البيطار بالإذاعة فى أوائل الستينيات واشتهر في بداياته بتقديم برنامج ما يطلبه العمال مؤكدا التوجه الاشتراكى في أول الستينيات وبزوغ دور العمال وكان يذاع من الساعى 1 إلى 1:30 ظهرا على صوت العرب".
وتابع :"من برامجه الشهيرة الرياضة العربية وسهرة الأحد وكان من الأصدقاء المقربين للموسيقار بليغ حمدي لا يفارقه حتى ساعات النهار الأولى وربما أضرته هذه العلاقة الحميمة ببليغ أكثر مما أفادته فحرمت البيطار الكثير من المناصب القيادية التي كان يستحقها في الإذاعة المصرية بسبب سهره مع الفنانين وأيضا حضوره ليلة مصرع الفنانة سميرة مليان التي ألقت بنفسها من شقة الموسيقار بليغ حمدي ولقيت مصرعها في الحال وكان هو من بين الساهرين في هذه الليلة والحاضرين للواقعة وأضرته تلك الحادثة رغم عدم مسئوليته عنها وكان المسئولين بالإذاعة وقتها يريدون منه الابتعاد عن مصادر الشبهات .
واستطرد بطيشة: "اشتهر أيضا بزملكاويته الشديدة كما اشتهر عنه انه تقريبا كان الوحيد في مصر الذي لم يستخدم الموبايل وظل يستعمل التليفون الأرضي فقط حتى آخر يوم في عمره وقضى أيامه الأخيرة في شبه عزلة بعيدا عن الإعلام والفن والرياضة رحمه الله"
وكان الإذاعى الكبير كامل البيطار قد رحل عن عالمنا صباح اليوم بعد صراع مع المرض.
ونقل مؤخرا من مستشفى الهلال للعاملين المدنيين بالقوات المسلحة إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصي الخميس الماضى وتبين أنه يعاني من صعوبة في التنفس وضعف عام شديد و بحاجة إلى أخذ عينة من الرئة تحت الأشعة المقطعية على الصدر وتم حجزه بالرعاية المركزة لمتابعة إجراءات الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة.
وكشفت الإعلامية فريدة الشوباشي أن الرئيس السيسي كان حريصا على متابعة الحالة الصحية للإعلامي الكبير كامل البيطار ويحفظ له دوره الذي أداه لمصر إعلاميا وفكريا.
ويتم تشييع جثمان الراحل من مسجد الشرطة بأكتوبر بعد صلاة عصر اليوم ليدفن بمقابر الواحات طريق الفيوم.
الإذاعى كامل البيطار خريج كلية الآداب قسم الصحافة جامعة القاهرة، وفى أثناء دراسته كتب فى جريدة المساء الذى كان يرأس تحريرها آنذاك خالد محيى الدين، وبدأ التدريب بالإذاعة المصرية، وقبل مرور عام وقبل دخول شهر رمضان عرض عليه أحمد سعيد مدير صوت العرب فكرته "مسحراتي اليوم"، وطلب منه تسجيل 30 حلقة منها في جميع أنحاء العالم الإسلامي.