أكد معتز ولي الدين شقيق الفنان الراحل علاء ولي الدين أن علاء لم يغب عن مخيلته لحظة واحدة بالرغم من مرور 18 عاماً على رحيله ، قائلاً "الايام عدت بسرعة" .
وأضاف معتز في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" ان النجم محمد هنيدي اتصل به وقروأ الفاتحة على روح علاء ، مؤكداً أن "هنيدي" والنجم "هاني رمزي" من اكثر الفنانين الذين يتذكرون علاء كثيراً، حتى ان أولاد هنيدي دائماً يستمتعون بالحديث معه عن علاء.
وأشار الي انه قرأ القران اليوم على روح شقيقه، كما استمتع بمشاهدة فيلم "الناظر" وضحك معه وتذكر شقيقه بخفة دمه المعهودة ومواقفه التي لا تحصى.
رحيل مفاجئ صبيحة اول أيام العيد
وكان علاء ولي الدين قد رحل في صباح أول ايام عيد الاضحى من عام 2003 ، ليحدث رحيله صدمة كبيرة في الوسط الفني انذاك ، وخاصة أن رحيله جاء مفاجئاً ، فهو لم يكمل عامه الاربعين بعد ، كما أن حالته الصحية لم تشهد تدهوراً كبيراً في ذلك الوقت ، وجاءت الوفاة طبيعية ، حيث وصل علاء الي القاهرة ليلة العيد الكبير بعد زيارة إلى البرازيل كان يصور خلالها مشاهد من فيلم جديد لم يكتمل بسبب وفاته وهو فيلم "عربى تعريفة" ، وعقب عودته لمنزله حصل علي قسط من الراحة لم يتجاوز ساعتين ثم استيقظ وصلى الفجر ، ونزل بصحبة اشقائه وصلى صلاة العيد ، ثم عاد لمنزل مرة اخرى ليشرف على عملية ذبح الاضحية ثم قام بتوزيع الاضاحي بنفسه وبعدها لفظ انفاسه الاخيرة وسط ذهول أسرته وكل محبيه .
مشوار صعب واصرار على تحقيق الحلم
مشوار علاء ولي الدين مع الفن لم يكن مفروشاً بالورود ، بالرغم من ان والده هو الممثل الراحل سمير ولي الدين ، ولكنه عانى كثيراً حتى أصبح واحداً من أهم نجوم الكوميديا ، بل وساهم أيضاً في ظهور عدد من نجوم الساحة الفنية الحاليين ، ومنهم أحمد حلمى وكريم عبدالعزيز ومحمد سعد ، على سبيل المثال شخصية "اللمبى" التي اشتهر بتقديمها الفنان محمد سعد كان أول ظهورلها في فيلم "الناظر" عن طريق بعض المشاهد القليلة ، وبعدها انطلق محمد سعد وأصبح واحداً من نجوم الشباك في ذلك الوقت بعد ان قدم نفس الشخصية في فيلم "اللمبي" .
واجه الفنان علاء ولي الدين صعوبات كثيرة قبل دخوله مجال الفن ، وخاصة فشله في امتحانات معهد الفنون ، الا انه لم ينسى حلمه مطلقاً ، وظل لفترة طويلة يبحث في كواليس تصوير الافلام السينمائية والعروض المسرحية عن فرصة ، حتى وجد ضالته في مسرحية بعنوان "مطلوب للتجنيد" ، وكان أول دور له عبارة عن كلمة واحدة ، ولكن بمرور الوقت بدأ يلفت الانتباه ، وبعد انتهاء عرض المسرحية تبناه الفنان نور الدمرداش ، وجعله مساعداً له ، فتعلم منه أصول التمثيل .
العمل مع الزعيم والاستعداد للبطولة المطلقة
وتعد رحلة ظهور علاء ولي الدين مع الفنان الكبير عادل إمام في 6 أفلام ، هى التي ساهمت بقدر كبير في تاهيله لحمل مسئولية البطولة المطلقة في أفلامه مثل فيلمي "الناظر" و"عبود على الحدود" وغيرها من الاعمال التي استمتع بها الجمهور المصري والعربي واشاد بها النقاد .
وكان علاء قد شارك عبر مشواره في العديد من الأفلام منها "أيام الغضب وآيس كريم في جليم وهدى ومعالى الوزير والذل ورسالة إلى الوالى وخلطبيطة وحلق حوش وضحك ولعب وجد وحب وزيارة السيد الرئيس والإرهاب والكباب والمنسى وبخيت وعديلة والجردل والكنكة والنوم في العسل" ، ومن المسرحيات التي شارك فيها "حكيم عيون، ولما بابا ينام"، ومن المسلسلات التليفزيونية "زهرة والمجهول، على الزبيق، وإنت عامل إيه، فوازير أبيض وأسود، والعائلة" .