نفى الرئيس السابق لتحالف نيسان ورينو كارلوس غصن أي مسؤولية له في مزاعم تلاعب الشركة في اختبارات انبعاثات العوادم لسيارات الديزل، وذلك خلال استجوابه من قبل محققين فرنسيين في بيروت.
وبحسب وثائق اطلعت عليها وكالة "فرانس برس"، ادعى غصن الذي استمع إليه كشاهد، أنه على المستوى الإداري لم يكن ملما بالقضايا المتعلقة بأداء المحركات.
وأشار وفق الاستجواب الذي جرى في 26 مايو إلى أنه بين عامي 2016 و2018 كان أيضا رئيسا لميتسوبيشي، الشريكة الأصغر لنيسان ورينو، "ما يعني إدارة ثلاث شركات عبر قارتين، ويمكنكم أن تتخيلوا جيدا أنني لم أكن على دراية بالمحركات بشكل تفصيلي".
وبدأت فضيحة "ديزلغيت" مع شركة فولكسفاغن التي أقرت عام 2015 باستخدام "أجهزة" داخل السيارات للتلاعب باختبارات الانبعاثات في 11 مليون محرك ديزل.
ومنذ ذلك الحين توالت الفضائح وفتحت تحقيقات في العديد من البلدان بينها فرنسا، حيث وجهت الى شركات سيتروين وبيجو ورينو وفولكسفاغن اتهامات بالتحايل بشأن الانبعاثات.
وعام 2016 أشار مكتب مكافحة جرائم الاحتيال في فرنسا بشكل مباشر الى غصن، قائلا إن الاتهامات تطال "سلسلة القيادة بأكملها" في رينو، وان الغش كان جزءا من "استراتيجية الشركة.
لكن غصن الذي قاد رينو بين عامي 2005 و2019 نفى أن تكون الشركة قد زورت مؤشرات الانبعاثات في الاستجواب الذي كانت صحيفة لوموند أو من كشف عنه في وقت سابق هذا الشهر.
وبالنسبة الى الأسئلة الفنية، أحال غصن المحققين الى مرؤوسيه السابقين بمن فيهم كارلوس تافاريس نائبه السابق الذي يرأس الآن تحالف بيجو وفيات كرايسلر وأوبل.
وقال غصن: "لست رجل سيارات"، مشددا على أنه "صناعي" قبل أي شيء آخر.