تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
يجتمع البرلمان الليبي من جديد، اليوم الاثنين، لمناقشة مشروع الميزانية المثير للجدل والخلافات الذي طرحته حكومة الوحدة الوطنية، في جلسة عامة بمدينة طبرق شرق البلاد، يناقش فيها كذلك مشروع قانون انتخاب الرئيس بشكل مباشر من الشعب، وذلك حسبما أذاعت فضائية الحدث، اليوم الاثنين.
ومن المقرر أن تناقش الجلسة التقرير النهائي المقدم من لجنة التخطيط والموازنة بشأن مشروع قانون الميزانية العامة، الذي تأجل طرحه للتصويت بسبب عدم توصل النواب والحكومة إلى توافق حول بنود الميزانية وقيمتها.
وكان البرلمان فشل لـ5 مرات في اعتماد الميزانية، بسبب رفض حكومة الوحدة الوطنية تقليص الأرقام المقترحة، ووجود مخاوف وشروط لتمريرها من قبل النواب، وذلك بعد 7 أشهر من السنة المالية و4 أشهر من تسلم السلطة الجديدة مهامها.
وتواجه بنود الميزانية عدّة اعتراضات وشروط وخلافات خاصة البند المتعلّق بالتنمية، حيث يطالب بعض النواب بضرورة تخصيص موازنة خاصة للجيش الليبي، كما اشترط آخرون ضرورة حسم ملف المناصب السيادية قبل التصويت على الميزانية، أما آخرون فقد ربطوا تمريرها بتسمية وزير للدفاع.
وتبرز هذه الخطوة، الصعوبات التي تواجه الحكومة، التي تعوّل على الحصول على الميزانية لتحسين الخدمات في البلاد والتحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرّرة نهاية العام الحالي، وتقف اليوم أمام خيارين إما تمريرها والمصادقة عليها من البرلمان أو إسقاطها نهائيا.
من جهة أخرى، يناقش نواب البرلمان وضع قاعدة قانونية لانتخاب الرئيس بشكل مباشر، في خطوة تسعى للحيلولة دون تأجيل الانتخابات وتنظيمها في موعدها المقرر في 24 ديسمبر المقبل، بعد فشل ملتقى الحوار السياسي في التوافق على القاعدة الدستورية التي سيجرى على أساسها هذا الاستحقاق الانتخابي.
وكان رئيس مجلس البرلمان عقيلة صالح، قد أصدر قرارا بتشكيل لجنة برلمانية لصياغة التشريعات البرلمانية لتنفيذ انتخابات 24 ديسمبر بالتعاون مع البعثة الأممية والمفوضية العليا للانتخابات، وعرضها على النواب في جلسة عامة لمناقشتها وإقرارها.