ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أن موجة جديدة من فيروس كورونا دفعت المرضي من الشباب إلى التدفق على المستشفيات في إسبانيا.
وأعطت إسبانيا الأولوية للتطعيم لكبار السن وسكانها المعرضين للخطر، بينما تجنبت المجموعات الأصغر سنًا والأقل ضعفًا والتي أصبحت الضربة القاضية لنظام الرعاية الصحية في البلاد. وأعيد فتح جزء كبير من البلاد للاستفادة من السياحة الصيفية القادمة بعد عملية الإغلاق في عام 2020.
الزيادة الوبائية الجديدة ترجع إلى حد كبير إلى تفشي متحور "دلتا"، والذي تشير الدراسات إلى أنه شديد العدوى ويمكن أن يؤثر حتى على أولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل باللقاحات المضادة لكورونا.
وشهد مستشفى في مدينة برشلونة ارتفاع عدد مرضى كوفيد-19 من 8 إلى 35 في غضون أسبوعين فقط. كما ارتفع معدل الإصابة في البلاد لمدة 14 يومًا إلى 316 مصاب من أصل 100 ألف مواطن.
وقال خوان بابلو هوركاجادا، الطبيب في مستشفى ديل مار في برشلونة، لوكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية: "نحن نتعامل مع متحور قادر على الإصابة في غضون ثوانٍ بعد الحد الأدنى من التعامل مع شخص ثبت إصابته بالفيروس".
ولفتت الصحيفة إلى أن المملكة المتحدة أيضًا تعاني من تفشي متحور "دلتا"، وتشهد ارتفاع في عدد الإصابات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع أكثر خطورة في إندونيسيا، حيث أدى تفشي متحور "دلتا" إلى نقص في الإمدادات من الأكسجين. واضطر المرضى الذين يبحثون عن الرعاية الصحية إلى الانتظار أيامًا للدخول إلى المستشفيات في جاوة، الجزيرة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد.
ويعتقد المسئولون هناك أن البلاد قد تشهد 50 ألف حالة إصابة جديدة يوميًا.