قال تسادكان جبريتنساي، قائد جبهة تحرير التيجراي شمال إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، إن في قبضته 8 آلاف أسير من الجيش الإثيوبي، مؤكدا أن الحرب ضد قوات آبي أحمد سوف تستمر ما لم يقبل رئيس الوزراء بالهزيمة العسكرية في تيجراي.
واتهم "جبريتنساي" الحكومة الإثيوبية بتعمد منع وصول المساعدات إلى التيجراي، داعيا ضرورة توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحكومة الإثيوبية وإيجاد حل سياسي للصراع في المنطقة الشمالية.
وأكد قائد جبهة التيجراي، أن الحكومة الإثيوبية لا يمكنها كسب الحرب، منوها ب سعيه للتوصل إلى حل سياسي واقعي للمشكلة برمتها، مناشدا المجتمع الدولي بضرورة تفهم هذا الوضع، وفقا لتصريحاته لوكالة "رويترز".
وأوضح قائد جبهة التيجراي أنه ما لم تحل الأزمة سياسيا فلن يكون هناك أي خيار آخر إلا الخيار العسكري.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمس الاثنين، في البرلمان إن مليون شاب إثيوبي سيتطوعون للقتال في تيجراي إذا لزم الأمر، لكنه أشار أيضًا إلى أنه يريد حلًا سلميًا، وأضاف "يمكننا أن نواصل الصراع، لكن النتيجة ستكون القتل، وتبديد الدولارات من كلا الجانبين، لكن لا يمكننا الانتصار من خلال هذا".
وبدأت الأزمة بين نظام آبي أحمد وعرقية التيجراي، بعد تأجيل الانتخابات العامة في أغسطس الماضي، وبعد ذلك أعلن إقليم التيجراي عدم اعترافه بآبي أحمد، وإجراء انتخابات منفصلة عن باقي الأقاليم الإثيوبية خلال شهر سبتمبر الماضي، وكان رد فعل السلطات المركزية هو قطع التمويل عن المنطقة في أكتوبر، مما أثار حفيظة زعماء تيجراي، وكانت تلك الخطوة هي السبب الرئيس لحرب الجيش الإثيوبي ضد التيجراي في نوفمبر 2020.
وتمكنت جبهة تحرير إقليم التيجراي من استعادة السيطرة على العاصمة ميكيلي، بعدما فر الجيش الإثيوبي هاربا نهاية يونيو الماضي، بعد حوالي 8 أشهر من الحملة العسكرية التي أمر بها رئيس الوزراء آبي أحمد، خلال شهر نوفمبر الماضي، زاعما تعرض القيادة الشمالية للجيش الإثيوبي لاعتداء من "التيجراي".
وبدأت الشرطة الإثيوبية في شن حملة اعتقال تعسفي ضد عرقية التيجراي في العاصمة أديس أبابا، وقال شاهد عيان لصحيفة "أديس ستاندرد" إن رجال أمن بزي مدني يعتقلون مواطنين من عرقية "التيجراي" في مدينة سوميت ذات الأكثرية المنتمية للتيجراي.